تتردد عبارة ” قيد أنملة ” في الخطاب الايراني السياسي منه الى جانب العقائدي بشكل لافت للنظر . فإلتصريح الأولى الذي أدلى به السفير الإيراني ببيروت ، السفير غضنقر ركن ابادي ، تردد فيه عبارة ” قيد انملة ؟ ثلاث مرات . كان السفير يرددها للتأكيد على عدم تر زحزحة ايران عن مواقفها ولو قيد شعرة ، وان محاولة تفجيرالسفارة لن تؤثر بسياسات ايران ,’.
” قيد أنملة ” هذه لفتت انتباه العديد ممن استمعوا الى تصريحه (…). بحثت عن مفردة ” قيد انملة في معناها العربي ( أنملة العظمة في رأس الأصبع وهي عظمة صغيرة )، و في معناها الفارسي ” يك ذرة ” وفي مستخدميها من السياسيين الايرانين . فتبين انها من العبارات التي يكثر ساستهم في استخدامها اثناء كلامهم باللغة العربية و يختارونها حين ترجمتهم للفظتهم الايرانية ” يك ذرة” اي ذرة واحدة . استخدم (الامام)الخميني العبارة في ادبياته وأستخدمها ايضا أحمدي نجاد ويستخدمها روحاني و المرشد الحالي في حين يقضل السيد حسن نصر الله استخدام عبارة “شعرة واحدة “وهي الأكثر تداولا في البيئىة العربية .
تحمل عبارة ” قيد انملة ” مفردنين : الأولى تشير صراحة الى القيد و الثانية تدل على الشيىء الصغير و تستخدم للدلالة على الالتزام المقيد بموضوع ما حتى ولو كان مواقف سياسية يجري التفاوض عليها . و تكشف عن ذهنية لا ترى الا التقيد و التقييد في المواقف . فهي ذهنية لا تعرف اي سماحات و تعدها عيبا تفاخر بانها لا تنزل الى مستواه . انها ذهنية العيش المقفل بالقيود حيث لن تستطيع الحياة الانفراج الى افق ولو بصيص نور فيه . وصلت العبارة الى الحزب القومي السوري العلماني قفي ادبيات الحزب تشير الكاتبة عبد الخالق في مقالاتها عن سعادة بالقول أنه لم يغير ” قيد انملة ” عن مواقفه .
فهينئا لجمهور ” قيد انملة ” هذا القيد الظاهري و ليعوض عنه بانفلات كل الانامل تمتعا من تحت الطاولة . لم بذكر السفير الايراني امريكا الشيطان الأكبر بتصريحه ، فهل انفلتت قيد انملة مغ الشيطان الاكبر من تحت الطاولة
