
طرحت مسألة فوز مرشح 14 آذار، جورج جرير، بهذا الفارق من الاصوات في نقابة المحامين في بيروت، على المرشح العوني فادي بركات، العديد من التساؤلات حول الاسباب. لكن هذا الفوز لم يكن مستغربا لدى اوساط المحامين اذ أكدت إحدى المحاميات الامر، مشيرة الى انه في الاساس “عدد المنتسبين الى النقابة من المنطقة الشرقية اي المسيحيين، عددهم أكبر من المنتسبين المسلمين، وبالتالي فهم من يحدد النقيب الفائز”. وأضافت المحامية التي رفضت ذكر اسمها لـ”جنوبية”: انه في الحالات الطبيعية “إذا لم يتم الاتفاق مسبقا في اللوائح لا يمكن ان يأتي حتى اي عضو مسلم في النقابة”.
من المعروف ان البلوك الاكبر في النقابة يتألف من حزبي “القوات” و”الكتائب”، في حين ان محامي الحزب التقدمي الاشتراكي والطاشناق عددهم قليل ولا يمكن ان يكونوا السبب في احداث هذا الفرق في الاصوات. أضف إلى ذلك ان نقابة المحامين في طرابلس تنفصل الاصوات فيها عن بيروت، وبالتالي فالاصوات المسلمة، السنية بالتحديد، لا تحتسب في السباق البيروتي.
في المحصلة ما حصل بالامس لا يمكن اعتباره فوزا لقوى 14 آذار، او خسارة لـ 8 آذار، بل بكل بساطة فوز للاصوات المسيحية، نظرا لعددها، على الاصوات المسلمة داخل النقابة. ولتأكيد هذا الامر، يكفي معرفة ان نقيب المحامين في بيروت لا يمكن ان يكون إلا من الطائفة المسيحية.