قباني:إذا سقط الميثاق سقط الإستقلال ومعه سقط لبنان

أشار الوزير السابق خالد قباني إلى ان “الإستقلال إرتبط إرتباطا وثيقا بوثيقة العيش المشترك، وإذا سقط الميثاق سقط الإستقلال ومعه سقط لبنان”، لافتاً إلى ان “إتفاق الطائف جاء ترجمة لإرادة اللبنانيين لرفض الحرب ورفض التقسيم، وأرست البلاد على قواعد دستورية واضحة وثابتة وأعادت وحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات”.
وفي كلمة له خلال عقد “منتدى بعبدا” ندوة بعنوان “الاستقلال من الميثاق إلى إعلان بعبدا” في فندق فينيسيا، أضاف ان “وثيقة الطائف تعرضت إلى هزات نتيجة إنخراط لبنان بالصراعات الإقليمية والدولية وعدم قدرته على حماية تضامنه الوطني إضافة إلى الخلافات بين قياداته، مما أفسح المجال أمام التدخلات الخارجية التي جعلت من لبنان ساحة لتصفية الحسابات الدولية”.
كما أشار إلى ان “لبنان لم يلجم نفسه من هذه الصراعات، وكانت النتيجة ان فقد قراره الدولي وتماسكه الداخلي، وتحوّل كله إلى ساحة حرب”، لافتاً إلى ان “إعلان بعبدا جاء بالدعوة إلى الحوار، وجاء لينقذ ما يمكن إنقاذه وكمحاولة جدية لإخراج لبنان من أتون الحرب، لا سيما من سوريا التي تكاد تغرقه في لهيبها، كما جاء ليعيد لبنان إلى ميثاق عيشه المشترك المهدد بالإنهيار، وليؤكد إستقلال لبنان وسيادته، وليؤمن الجو المناسب لحوار، وجاء متجاوزا شعارات أعاقت مسيرة البلاد أطلقتها بعض القوى السياسية وباتت أسيرة لها، إعتمدت لحظة تحد أو تنازع سياسي ليحرر هذه القوى من أسرها ويحول المصلحة الوطنية العليا أساسا يبنى عليه”.
وشدد قباني على ان “الأمور لن تستقيم إلا بالتغيير الحقيقي الذي يعيد بناء الدولة ومؤسساتها”، قائلاً: “لا بد من الحوار وان نحتكم إلى مؤسساتنا الدستورية في معالجة قضايانا الدولة، ولا بد أيضاً ان نعتاد على العيش في كنف الدولة”.

السابق
بارود: اعلان بعبدا وسيلة وليس غاية وهو شبكة امان داخلية
التالي
المحترف الفني لتكريم المبدعين