مراقبون لـ ”الحياة”: هناك من يكبر الحجر لرمي المسؤولية على الرياض في تأخر تشكيل الحكومة

رأى مراقبون، من غير الفريق المقرب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لصحيفة “الحياة” ان هناك من يحاول تكبير الحجر لجهة رمي المسؤولية على الرياض في تأخر تشكيل الحكومة، وهو يعرف أن التأخير يتعلق بالاختلاف على دور الحكومة العتيدة وشكلها.
واعتبروا أيضاً أن موقف سليمان من عدم طرح مسألة تشكيل الحكومة في محادثاته في الرياض يفترض ان يشكل اطمئناناً لغالبية الأطراف في قوى 8 آذار باعتبار انه ليس ذاهباً لعقد «صفقة» حول الحكومة يمكن ان تكون على حسابهم، ناهيك بأن مسألة تشكيل الحكومة، كما يقول المراقبون أنفسهم، هي من صلاحية الرئيس المكلف تشكيلها وأنه يتشاور باستمرار مع رئيس الجمهورية ليكون في صورة الاتصالات التي يجريها من أجل التغلب على العقبات التي ما زالت تؤخر ولادتها.
لذلك يخطئ من يعتقد – وفق المراقبين – ان الحلول للمشكلات العالقة في لبنان ستجد طريقها الى الحل فور انتهاء محادثات سليمان في الرياض، خصوصاً إذا كان من الذين لا تروق لهم هذه الزيارة وكانوا بادروا الى قصفها من خلال الهجوم الإعلامي والسياسي الذي استهدفها.
لكن تحييد الزيارة عن الملف الحكومي لن يكون عائقاً أمام استعراض الوضع في المنطقة في ضوء تأكيد سليمان سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها الحكومة حيال الحرب الدائرة في سورية وتمسكه بإعلان بعبدا للتخفيف من ارتداداتها على الداخل اللبناني، إضافة الى ان ملف النازحين السوريين الى لبنان سيكون حاضراً بامتياز على طاولة المحادثات نظراً الى عدم قدرة لبنان على تحمل تبعاته المادية.
وكانت زيارة سليمان مدار بحث بين الأخير ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على هامش الاجتماع الذي ترأسه الأول في بعبدا مساء أول من أمس وخصص لمواكبة الإجراءات المتخذة لإعادة الهدوء الى طرابلس جراء تفعيل الخطة الأمنية.

السابق
«هيومن رايتس» تتهم نظام الأسد باستخدام قنابل حارقة
التالي
“الراي” الكويتية: مذكرة توقيف غيابية بحق علي عيد غداً