“الراي” الكويتية: مذكرة توقيف غيابية بحق علي عيد غداً

أدرجت مصادر بارزة في قوى 14 اذار عبر صحيفة “الراي” الكويتية التهديدات التي وجّهها مسؤول العلاقات السياسية في الحزب “العربي الديموقراطي” رفعت علي عيد لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي والتي بلغت حد “اهدار دمها” على خلفية اتهامه لها بتزوير التحقيق مع موقوفين في ملف تفجيريْ المسجدين في طرابلس، بأنه “يأتي في سياق رسالة جديدة وإضافية من رسائل النظام السوري مباشرة الى السعودية باعتبار ان عيد وتنظيمه في منطقة جبل محسن العلوية في طرابلس هما من الرموز الاكثر تعبيراً في الشمال اللبناني عن اتجاهات هذا النظام، كما ان توقيت عيد للمؤتمر الصحافي الذي عقده السبت وأطلق عبره التهديدات والاتهامات التي لم توفر السعودية بدا على ارتباط واضح بتوجيه الرسالة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان من جهة والسعودية من جهة اخرى”.

 

واوضحت ان “عيد استفاد من المناخ الذي أشاعته الحملة التصعيدية لـ”حزب الله” على تيار “المستقبل” الذي يقوده الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار والمتواصلة منذ الاسبوع الماضي مما لا يبقي اي مجال للشك في تبادل الادوار وتوزُّعها بغية تحقيق هدفيْن متلازميْن هما إفشال اي توافق محتمل بين الرئيس سليمان والرياض على تحريك الملف الحكومي خارج اطار الاشتراطات التي يطرحها “حزب الله” لتشكيل حكومة جديدة وخصوصاً بعدما افشلت قوى 14 اذار تركيبة 9-9-6 التي يتمسك بها فريق 8 اذار، أما الهدف الثاني فهو رفع سلاح التخويف من إشعال الوضع الأمني الى ذروته في طرابلس وربما غيرها اذا مضى القضاء اللبناني في الملاحقة القضائية للامين العام لـ”الحزب العربي الديموقراطي” النائب السابق علي عيد بعدما اتهم بتورطه في تهريب متهمين بالتفجيرين في طرابلس الى سوريا”.

 

وتحدثت مصادر “الراي” عن “اتجاه الى خطوتين متلازمتين سيكونان بمثابة رد على التهديدات التي وجهت الى شعبة المعلومات ويبدو انهما نوقشا في اجتماع عقد مساء السبت في قصر بعبدا وضم الرئيس سليمان ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل، والخطوة الاولى تتصل بتسريع ازالة التحفظات المتبقية عن الخطة الامنية المزمع استكمالها في طرابلس لجهة معالجة مطالب تطرحها فعاليات منطقة باب التبانة وتتناول انتشار قوى الامن الداخلي في الاحياء الداخلية في موازاة انتشار مماثل في أحياء جبل محسن، وينتظر ان تتكثف الاتصالات والمعالجات لهذه الناحية في الساعات المقبلة سعياً الى ازالة تحفظات لا تزال تحول دون تحديد الساعة الصفر للانتشار الامني الجديد”.

 

وقالت: “اما الخطوة الثانية فهي تتصل بالرد الحازم على تهديدات رفعت عيد اذ بدا واضحاً ان اجتماع بعبدا أسفر عن توافق كامل على المضي في الاجراءات القضائية الجارية وقد سجلت في هذا السياق خطوتان هما ادعاء قوى الامن الداخلي قضائياً على رفعت عيد بتهمة التحريض والتهديد بما يمهّد للادعاء عليه قضائياً في خطوة لاحقة، كما ان الوزير شربل تولى الرد عليه ببيان عقب اجتماع قصر بعبدا معلناً إن “شعبة المعلومات لا تعمل وفق أهواء وتوجهات طائفية أو حزبية، واستسهال تحليل دم الأخرين لغة تكفيرية إجرامية يحاسب عليها القانون”. وتوقعت ان “تصدر غداً مذكرة توقيف غيابية في حق علي عيد اذا تخلف عن المثول امام المحقق الاول رياض ابو غيدا الذي استدعاه الى التحقيق”.

 

السابق
مراقبون لـ ”الحياة”: هناك من يكبر الحجر لرمي المسؤولية على الرياض في تأخر تشكيل الحكومة
التالي
المطرب تيسيرغليون سيُقاضي رفعت عيد