عاشوراء صيدا: حرص على عدم الإستفزاز.. وقطع طرق!

عاشوراء
يقول مسؤول في حزب الله ومفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران إنّ الحزب أعطى توجيهاته بعدم إزعاج الآخرين، وإنّ على المؤمن أن يضبط سلوكياته تجاه الآخرين. لكنّ شوارع صيدا المقطوعة تقول عكس ذلك.

يحيي الصيداويون من أصحاب المعتقد الشيعي أيام عاشوراء بعقد مجالس عزاء يومية في حسينية صيدا، حيث يتجمّع عشرات المؤمنين للاستماع إلى أحداث كربلاء على لسان عدد من المشايخ.

مساء الجمعة 8 تشرين الثاني، تحدث مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران عن الإنسان المسلم الذي يجب أن يسيطر على نفسه ويضبط سلوكياته وتصرفاته تجاه الآخرين، وهو المؤمن بالله ورسالة محمد وآل محمد.

تلاه أحد المشايخ، فروى قصة مسلم بن عقيل الذي أرسله الحسين للوقوف على رأي أهل الكوفة وثباتهم على مبايعته، والتي انتهت بمقتل مسلم بن عقيل على يد عبيد الله بن زياد.

الهدوء يسود منطقة بوابة الفوقا حيث حسينية صيدا ومكبّرات الصوت محوّلة إلى داخل الحسينية حيث يتجمّع المؤمنون.

المفتي عسيران يقول لـ”جنوبية”: نمارس قناعتنا بجو من الهدوء والسلام والاحترام الذي يسود داخل الحسينية وخارجها. وهذه المناسبة لقراءة انتصار المظلوم على الظالم والدم على السيف، ومقتل الإمام الحسين دفاعاً عن مبادئه ورسالته الإسلامية وعن دين الإسلام.

وفي السياق نفسه يوضح مصدر في حزب الله لـ”جنوبية” أنّ “الحزب قد أعطى توجيهاته بعدم إحياء مجالس عزاء في الأماكن الخاصة من بيوت وغيرها والاكتفاء بما ينظم في الحسينيات والمجمّعات، وهذا ما يمكن أن نلاحظه في خلال الأيام العشرة من عاشوراء”.

وفي مدينة صيدا يتم إحياء مجالس عزاء في مجمع فاطمة الزهراء أيضاً إلا أن إدارة المجمّع تقطع الطرق المؤدية إلى المجمع، كلّها، عند إقامة المجالس، لكنّها التزمت بإبقاء مكبرات الصوت داخل القاعة فحسب.

من جهة أخرى أدى قطع الطرقات حول حارة صيدا، وهي بلدة تحوّلت إلى حي من أحياء المدينة، إلى زحمة سير خانقة عند إحياء مجالس العزاء. وأمس أقدم الجيش اللبناني على قطع الطرق المؤدية إلى حارة صيدا، كلّها أيضا، بسبب مسيرة حسينية نظمها أهالي حارة صيدا.

السابق
ارتفاع الطلاق: واتس آب.. وزوجات خائنات
التالي
شربل عرض مع سفير بنغلادش أوضاع الجالية