مخطوفان محرران من اعزاز يدافعان عن الحريري وصقر

عوض ابراهيم
"لم أندم، ولو استجد لا قدر الله مثل هذه المأساة لكررت ما فعلت".. هكذا ردّ النائب عقاب صقر على الاتهامات التي أطلقها مخطوفي أعزاز وأهاليهم بعد خروجهم من السجن. حملة رفضها مخطوفان من أصل 11 في حديث لـ"جنوبية".

عاد مخطوفو اعزاز بعد سنة و7 أشهر من سجنهم وترحالهم. عادوا ناقمين على بطء الدولة في حل قضيتهن المحقة، وفي قلبهم غصة من تخاذل أبناء طائفتهم كما قال عباس شعيب.

ترافق خروجهم مع حملة شنها الاهالي والمخطوفين على رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري والنائب غب كتلته عقاب صقر، لاسباب ربما تكون قسرية او ربما إنتفاضة على ما عانوه خلال تلك الفترة الطويلة من السجن. هذه المواقف أثارت العديد من ردود الفعل لا سيما لدى بعض المخطوفين المحررين، الذين استتنكروا، لكن قلة منهم تجرأت على الكلام في الإعلام. من هؤلاءحسن أرزوني الذي خرج مع التسعة المحررين مؤخرا، وعوض ابرهيم الذي تحرّر في أيلول 2012 بوساطة تركية.

كان للمخطوف المحرّر صاحب حملة الصدر عوض ابرهيم، رأي آخر لا يتوافق مع آراء I بعض زملائه الذين شنوا حملة ضد الحريري وصقر من شاشة LBC وتحديدا من برنامج “كلام الناس” الذي يقدّمه مرسيل غانم. يرفض ابرهيم على كلّ ما قيل من زملاء الزنزانة، ويصرّ على أنّه “إذا عزّ شكر صقر والحريري، وكان ممنوعا من قيادة الطائفة، فالأفضل الصمت، بدلا من الهجوم والشتائم والاتهامات غير المسندة”.

وأضاف ابراهيم في حديث لـ”جنوبية” انه في “السابق ايام الاسر قال الملقب بأبو ابرهيم، مسؤول من لواء عاصفة الشمال في أعزاز، انه حكي معه الشيخ سعد ودفع له مصاري وعقاب حاول قدر استطاعته وما طلع بإيده”. وأكمل: “قال حينها ابو ابرهيم انه ما قبل معن لأنو ما بدو يطلع الشيخ سعد على ضهرنا”. وختم قائلا: “نشكر قطر واللواء عباس ابرهيم والرئيس الحريري والنائب صقر”.

وفي سياق متصل، أعرب المخطوف المحرّر حسن أرزوني، تحرّر في 19 تشرين الثاني 2013، عن استيائه أيضا من الحملة على الرئيس الحريري والنائب صقر. وقال: “يجب ألا نجرّح بأحد وألا نهين أحدا بل نحن نشكر كل من همّ بمساعدتنا، فكيف بمن سعى وتعب؟”

وختم في حديث لـ”جنوبية” “الشكر لله فقط واذا كان الساعي يعتبرنا منه فإذا شكرنا أنفسنا نكون رياءً”.

وكان نجل المخطوف المحرّر علي زغيب، أدهم زغيب قد اتهم في مقابلة تلفزيونية عقاب صقر كشيرا الى انه “دفع مصاري ليبقينا في الأسر”. لتكمل منى ترمس، زوجة المخطوف المحرّر علي ترمس: “أسمّيه القرصان والغراب وليس العقاب”.

هذا الكلام وغيره رد عليه صقر في بيان مقتضب، طالب فيه  القضاء اللبناني ان يفتح هذه القضية، معتبرا كل ما قيل وكتب “بمثابة إخبار”. وأضاف: “انا جاهز ولدي من التسجيلات والوثائق والأدلة الكثير مما يندى له الجبين ويقلب رأس المجن. لكن لن استدرج الى سجالات إعلامية قد تعكر صفو الحرية التي ينعم بها اليوم المخطوفون وعائلاتهم”.

حملة ازعجت قسما كبيرا من اللبنانيين، وحولت الفرحة من وطنية الى طائفية مناطقية محدودة، إلا ان هذين الصوتين أصرّا على قول الحقّ، من بين 11 صوتا يعمل على خطفها وتجييرها في حسابات سياسية داخلية ضيّقة، استمرارا لحفلة التخوين التي يشتهر بها السياسيين، فجعلت تحرير مخطوفي أعزاز بابا للفرقة ولتسعير المذهبية، بدلا من أن تكون جسرا للتلاقي بين اللبنانيين.

السابق
طل الملوحي: رئيسة جمهورية الاحساس
التالي
الاشتباه بسيارة مفخخة مقابل صيدا مول