القلمون: أم المعارك في الحدود مع لبنان

كتب غسان جواد في “الجمهورية”: القلمون: “أ ّم المعارك” في الحدود مع لبنان
يتحدث الجميع عن قرب اندلاع معركة “القلمون”، حتى أصبحت هذه المعركة في حسابات البعض “أ ّم المعارك” في السلسلة الشرقية على الحدود مع سوريا. وتكمن أهميتها في أبعادها العسكرية والميدانية، وانعكاسات نتائجها على المسار السياسي العام للأزمة السورية وتداعياتها اللبنانية.. يبدو في التحليل والمعلومات أ ّن “معركة القلمون” قد تنطلق قريباً، وذلك ربطاً بالاستحقاقات السياسية والتحضير لمؤتمر “جنيف 2″، بحيث يريد كلّ َمن يجلس على الطاولة َوضع تلك الورقة بين يديه. التوقيت ليس نهائياً بعد، لك ّن المواعيد المضروبة للشروع في البحث عن تسوية سياسية، وحاجة الاطراف لتعزيز واقعها على الارض والإفادة سياسياً من هذا الواقع، تشير اًلى “اقتراب المعركة” واحتمال نشوبها في أ ّي وقت. والأه ّم في كل ذلك انتظار تداعياتها على الوضع اللبناني من بيروت الى الشمال وصولا الى البقاع. واذا كانت معركة القُصير قد تركت آثاراً واضحة على الوضع اللبناني، فإ ّن من شأن معركة ” القلمون”، إذا وقعت، َدفع الوضع الامني
والسياسي في لبنان نحو الذروة… والبعض بدأ يعطي إشارات جدية حيال هذا الامر..
كتب ابراهيم بيرم في “النهار”: ما الواقعي وما المض ّخم في حديث المخاطر الأمنية وهل معركة القلمون حتمية؟
بات مستوى الكلام مرتفعاً حول معركة القلمون التي صارت معروفة بأنها الجزء الجنوبي من ريف دمشق الممتد نحو الحدود اللبنانية، واستطراداً هي جزء من المشهد المتداخل والمتشابك بين الأزمة المشتعلة في سوريا وقسم من الساحة اللبنانية. ولا شك في ان مستوى المخاوف ارتفع ايضاً بعدما بدا واضحاً ان “الانفراجات” التي شهدتها نيويورك عشية اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لم تعكس نفسها على الساحة اللبنانية، كما كان يخال البعض ويبني عليه حسابات ورهانات، بل على العكس، فإن ثمة وقائع ميدانية ومعطيات
سياسية سلبية ألقت بوطأتها الثقيلة على المشهد اللبناني وبددت إلى حد بعيد نزر التفاؤل التي لاحت في الأفق..

السابق
أهالي مخيم ضبية ناشدوا المعنيين وقف هدم منازل في المخيم
التالي
حماس حذرت من قرار هدم منازل في مخيم ضبية