زاد للقروض: مساعدات بلا فوائد ولا مدد اجبارية

زاد
الجمعية تعطي قروضا ميسّرة بلا فوائد ولا مدد زمنية محددة، وذلك ليس فقط للفئات المحتاجة وذات الدخل المحدود، بل لمن تتوفر فيه شروط منح القرض"، بحسب مدير الجمعية الاداري أمير مرتضى في حديث لـ"جنوبية".

هذه شابة جامعية تبحث عن قرض مّيسر لتتابع دراستها، وهذه ربة منزل عاكستها ظروف الحياة وخافت على مصاغها من الخسارة، فكان الحل برهن هذه المصاغ، وعلى مقربة منهما شاب يرغب بتأسيس مشروع صغير يشقى فيه ليكتفي ماديا، ويفتش عمن يُقرضه جزءا من رأسمال أوليّ. وفي مقابلهم وجدت جمعية نذرت نفسها لاحتياجات هؤلاء: جمعية “زاد للقروض الميسرة”.فمن شعارها تستمد “زاد” رسالتها، ومن ألوان السنبلة الذهبية، التي اتخذتها عنواناً لها، قررت مدّ يد العون لكل محتاج ومستضعف يقصدها، عبر قروض ميّسرة، وضعت لها شروطا سهلة، ميّزتها عن بقية الجمعيات والمؤسسات المثيلة لها.

تأسست جمعية زاد في 30 آب 2012، وهي تتبع لمؤسسات المرجع السيد محمد حسين فضل الله (قدس) ويرأسها العلاَّمة السيد علي فضل الله. وقد وضعت هذه الجمعية أهدافاً نصب عينيها، وتعمل على ترجمتها على أرض الواقع، وهي: تعزيز التعاون والتكافل الاجتماعي عبر مساعدة الفئات ذات الدخل المحدود، وتقديم القروض الميّسرة دون فوائد للفئات المحتاجة، وإقامة المشروعات التي تساهم بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإنشاء مراكز للتدريب والتوجيه والإرشاد الإقتصادي والإجتماعي.

وعن سبب اختيار هذا الشعار للجمعية، يشير مدير الجمعية الاداري أمير مرتضى في حديث لـ”جنوبية” الى “كونه يصوّر المراحل التي تمرّ بها حبة القمح حتى تصبح سنبلة. (مثال الآية الكريمة). والباب يعني المدخليّة، أما اللون الأزرق فهو الأفق والأمل بالنسبة للمحتاجين. ونقصد بالصورة مسار عمل الخير والعمل الصالح الذي يبدأ صغيراً ثم ينمو شيئاً فشيئاً (فما كان لله ينمو).

ويشير مرتضى الى أن طبيعة الخدمات التي تقدمها الجمعية هي قروض بضمانات، أما القروض فهي نوعان: قرض مقابل رهن ذهب، أو قرض مقابل كفالة مالية.

ورغم أن الفئة التي تتوجه اليها “زاد” في نشاطها محددة بالفئات المحتاجة وذات الدخل المحدود، الا ان ذلك لا يعني أن الجمعية تستثني الفئات الميسورة من القروض: “نحن نمنح القروض لمن تتوفر فيه شروط منح القرض، إنما الأساس هي الفئات ذات الدخل المحدود”.

ويشير مرتضى، بعد سؤاله عن فروع في مناطق اخرى غير بيروتالى ان الجمعية “تسعى الى ذلك. أما الحديث عن مشاريع مستقبلية فهو حديث سابق لأوانه، إلا أنها ضمن الأولويات التي يجري دراستها في الجمعية”. وعن طرق التعامل يؤكد مرتضى على أن “زاد” تقوم “بترك الحرية لطالب القرض، الذي يختار المدة الزمنية التي تناسبه لسداد القرض، كما تترك له حرية اختيار قيمة الدفعة الشهرية المتوجبة عليه، فيحق له إطالة مدة التسديد أو تقصيرها (ضمن مدة قصوى حددتها الجمعية مسبقاً)، فلا يكون ملزماً بهذه الشروط  من قبل إدارة الجمعية”.

ويعتبر مرتضى أن ما يميز جمعية “زاد” عن سواها هو سهولة منح القرض والتعاطي مع الزبائن: “علماً أننا لا نشعر أن هناك منافسين لنا، ولكن إخوة نعمل واياهم لخدمة المجتمع المستضعف ولا نبغي الربح المالي جراء ذلك”. ومن أهم الشروط التي تراعيها “زاد” أثناء عملها هو أن “القرض المالي الذي يُعطى للمقترض لا يحمّله أية أعباء إضافية كالفوائد والربا المحّرم في الشريعة الإسلامية أصلاً”.

ويتابع :”بعيداً عن الأهداف الخاصة التي قد تسعى بعض المؤسسات او جمعيات القروض لتحقيقها، لا بد أن نذكر قول رسول الله (ص) عن استحباب القرض، إذ قال: من أقرض مؤمناً ينتظر به ميسرة، كان ماله زكاة، وكان هو في صلاة الملائكة، حتى يؤدى إليه”.

السابق
“جبهة النصرة” تُعدم عشرة جنود سوريين في دير الزور
التالي
طائرة استطلاع معادية خرقت الاجواء امس