حذرت مصادر غربية متابعة للنشاطات المالية التي يقوم بها “حزب الله” من خلال البنوك اللبنانية من أن ضلوع البنوك اللبنانية في عمليات تبييض أموال الحزب وتمويل عملياته الارهابية, سواء كان ذلك بعلم مديري البنوك أو بغض طرفهم عن هذا النشاط, ستكون له آثار سلبية جداً على الجهاز المصرفي في لبنان وبالتالي على الاقتصاد اللبناني برمته.
وقالت المصادر, التي تعمل على بلورة توصيات للجهات السياسية لاتخاذ اجراءات من شأنها الحد من قدرة “حزب لله” على استخدام البنوك في انحاء العالم وخاصة في لبنان لتبييض الاموال او لتمويل عملياته الإرهابية, انه على الرغم من عدم رغبة الدول الغربية في القيام بخطوات من شأنها زعزعة الجهاز المصرفي في لبنان, خاصة في هذه الفترة التي يعاني فيها لبنان من عدم الاستقرار الاقتصادي ومن اضطراره الى التعامل مع مئات آلاف اللاجئين السوريين, إلا انها ستضطر آجلا أم عاجلاً الى اتخاذ خطوات فعلية بحق البنوك اللبنانية الضالعة في النشاط المالي ل¯”حزب الله”.
وكشفت المصادر عن تلقيها معلومات جديدة تتعلق بحسابات تم فتحها في أحد البنوك اللبنانية لصالح كوادر في وحدة العمليات الخارجية التابعة ل¯”حزب الله” بقيادة طلال حمية, مشيرة الى أن كادر هذه الوحدة المدعو مصطفى فواز الموقوف منذ شهر مايو الماضي في نيجيريا بتهمة إنشاء خلية ارهابية تابعة للحزب, قام في اطار نشاطه الإرهابي باستخدام حسابين فتحهما لهذا الغرض في البنك.
واضافت ان النشاط الذي قام به مصطفى فواز لصالح وحدة العمليات الخارجية ووحدة العلاقات الخارجية في “حزب الله”, تضمن نقل وتحويل الأموال وتبييضها, وجمع معلومات في نيجيريا عن مصالح غربية, سيما السفارة الأميركية في أبوجا, واقامة مخزن اسلحة ومتفجرات.
وختمت المصادر بالقول ان الكرة الآن باتت في ملعب مديري البنوك اللبنانية الذين يمكنهم ان يحولوا دون قيام المؤسسات الغربية المختصة باتخاذ اجراءات بحقهم من خلال التصدي لأنشطة “حزب الله” المشبوهة.
