هيّا بنا نعيش قصة حب

فيلم وثائقي هيا بنا نعيش قصة حب

ما زالت تحتفل مع الاصدقاء وافراد العائلة حتى الساعة، وبعد مرور العديد من الايام على فوزها بالجائزة العالمية لأفضل وثائقي في مهرجان السينما العالمي الثالث عشر في تشيكيا، عن عمل “من العتمة”. وصحيح ان عملها كمنتجة مساعدة في شركة Frame Nation Flims منعها من تسلم الجائزة شخصياً في المهرجان، بيد ان السعادة “ترافقها” أينما ذهبت. وهو شعور دفعها الى التفكير جدياً في التخصص في الوثائقيات في الخارج. والأجمل بنظرها فوز الفيلم عينه بجائزة افضل وثائقي في مهرجان Beirut International Film Festival المحلي الذي اقيم أخيراً في العاصمة بيروت.

تروي الشابه سونيا انطوان حبيب (24 سنة)، قائلة: “انه لشعور رائع ان افوز في بلدي. اعتقد ان اكثر النقاد قساوة هم من يحكموا على اعمال ابناء البلد. وهو فخر بالنسبة اليّ ان أكون قد تمكنت من ان ارضيهم”.
تضيف: “الربح في لبنان غير طعمة”.
ولأكثر من 13 دقيقة سنعيش بعض لحظات من حياة “حسن ويمنى”. عاشقان تمكنا من تخطي كون حسن كفيف ويمنى مبصرة، فاذا بهما يتعاملان مع هذا الواقع بلامبالاة مطلقة. حبهما غلب الواقع، وتزوجا بالرغم من معارضة والد يمنى.
تقول سونيا: “أردت ان اسلط الضوء على قصتهما التي خرجت من العتمة. ومن هي العتمة طلعتو بمنى لحسن. هو في الـ23 من عمره وهي تكبره بسنوات عدة”. الوثائقي هو مشروع التخرج (تخصص اخراج في الجامعة اليسوعية). “كنت قد شرعت بكتابة القصة قبل أن التقي بحسن ويمنى. رحت اكتب قصة روائية عن شاب وصبية يعيشان قصة حب مماثلة كتلك التي يعيشها حسن ويمنى. وعندما زرت مدرسة المكفوفين والصم في بعبدا بغية اجراء بعض البحوث، قيل لي عن حسن ويمنى. طلعت القصة كتير متشابهة. وعوض الفيلم الروائي القصير قررت ان اعمل على وثائقي”.
عاشت معهما في يومياتهما عاماً كاملاً”، هني كتير حبوبين وقريبين من العالم. صرنا اصدقاء. وبعد سنة اصبحنا اكثر ارتياحاً أمام الكاميرا”. حتى أن والد يمنى المعارض لهذه القصة تحمس بدوره لرواية وجهة نظره. استغرق التصوير بضعة ايام، و”شاهد” حسن الفيلم مرات عدة وطلب من يمنى ان يشارك في اعمال مقبلة لها بعدما راقت له التجربة. لتنهي سونيا، “بحب أعمل هلق وثائقي تاني”.

السابق
وسط أوروبا وغاز أميركا
التالي
حزب الله يستخدم البنوك اللبنانية لتبييض الأموال وتمويل عملياته