المستقبل: المستقبل تدعو الى تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لتولّي ملف النفط

كتبت “المستقبل ” تقول: على الرغم من أن محركات تشكيل الحكومة العتيدة مطفأة أو متوقفة عن الدوران، يتابع الرئيس المكلّف تمام سلام اتصالاته بشكل حثيث بغية تنفيذ “المهمة التي أوكلت إليه لخلاص البلد” متمسّكاً بثوابته التي أعلنها عند التكليف دون أن يكون في “أي يوم عقبة أمام توافق الفرقاء السياسيين”، مؤكّداً لـ”المستقبل” “لن اعتذر ولن أغامر”.
أضاف سلام “الاعتذار يعني التهرّب من المسؤولية ولا يحلّ المشكلة، ولن أغامر في تشكيل حكومة تدخل البلاد في أزمة وأنا أريد أن أكون رئيس حكومة حلّ .. هكذا أراد اللبنانيون وهكذا ينظر إلي المجتمع الدولي” مشيراً في ذلك إلى ما سمعه من نائبة رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط أنغر أندرسون ومن ديبلوماسيين غربيين معتمدين في بيروت.
وعن كلام رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد حول التمسكّ بثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة”، قال الرئيس المكلّف “هذا كلام لعرقلة تشكيل الحكومة ويناقض الموقف الذي أعلنه السيد حسن نصرالله قبل أسبوعين بأنه لا يمانع من نقل البحث في هذه الصيغة إلى ما بعد تشكيل الحكومة”، مؤكّداً أن الكثير مما قاله رئيس حزب “القوات اللبنانية سمير جعجع (أول من) أمس “صحيح، لكن المسؤول يزين الأمر بطريقة تؤدي إلى ما هو منشود”، مشدّداً على أن المنطلق الذي يعمل عليه “يستند إلى ما نص عليه الدستور وهو أن رئيس الحكومة المكلّف هو الذي يشكّل الحكومة ويعرضها على رئيس الجمهورية الذي إما يوافق عليها أو لا يوافق، ولا يذكر الدستور أي دور للفرقاء السياسيين في وضع التشكيلة الحكومية التي تتناسب مع الشروط التي يضعوها”.
إلى ذلك، نقل زوار المصيطبة أمس عن الرئيس سلام، أن الاتصالات التي أجراها كشفت أن صيغة 8-8-8 التي اقتراحها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان واعتمدها سلام قاعدة لعملية التشكيل، اي أن تكون حكومة لا يغلب فيها فريق على آخر وأن تعتمد مبدأ المداورة في الحقائب “كي لا تكون حقيبة حكراً على فريق سياسي أو طائفة”، قد سقطت، ودخلت البلاد في أزمة تبدأ في لبنان ولا تنتهي في الاتفاق الأميركي ـ الروسي على التخلّص من الأسلحة الكيماوية التي يملكها النظام السوري، وتمر في طريقها على إيران والخليج وأوروبا.

لكن زوار الرئيس المكلّف كشفوا لـ “المستقبل” أن سلام “يرى في هذه الأزمة منعطفاً يجب الاستفادة منه داخلياً لكي نتمكن من تحصين بلدنا وتشكيل الحكومة التي يتوق إليها الناس، إذ إن الأزمة المعيشية هي التي تتصدّر أحاديث الجميع في البلد”، مؤكداً أنها “فرصة سانحة لكي نأخذ بيدنا مسار الأمور ولا نتكل على الخارج، ففي العام 1989، كانت المملكة العربية السعودية رائدة في التوصل إلى اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية، وفي العام 2008 كان اتفاق الدوحة الذي أعاد الأمور إلى نصابها وجرت الانتخابات الرئاسية ومن ثم تشكيل الحكومة، أما اليوم فلا أحد سيهتم بلبنان، فالاهتمامات الإقليمية أكبر منا، لذلك يجب أن نتكّل على أنفسنا ونجد حلاً”.
وعن الصيغة المتداولة حالياً، 9-9-6، لا يمانع سلام “ان يتفق الفرقاء السياسيون في ما بينهم ولن أكون عثرة أمام هذا الاتفاق، لكن ما الهدف من الدخول إلى حكومة محكومة بالتعطيل بإعطاء الفريقين الثلث المعطل، لقد رفض فريق 8 آذار أن أكون أنا شخصياً الضمانة، وتعثّرت المباحثات عند هذه النقطة ودخلنا في بوابة الشروط المستحيلة”.
ويعترف الرئيس المكلف وفقاً لزواره بصعوبة الوضع الحالي لكنه يشدّد على أنه “لم يفقد الأمل، وأرجو أن يكون اليوم الذي سأشكل فيه الحكومة التي ينتظرها اللبنانيون، قريباً” مشيداً بالدور الذي لعبه رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط في “التكليف ومحاولات تقريب وجهات النظر، وهو يلعب الدور الذي يناسب حجمه بأفضل وسيلة ممكنة”.

“المستقبل”
إلى ذلك، أكدت كتلة “المستقبل” النيابية بعد اجتماعها الدوري في “بيت الوسط” برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة أن “موضوع الثروة النفطية هو من المواضيع الاستراتيجية الأساسية للبنان والتي لا يمكن أن تكون موضع تعجل وارتجال ومتاجرة ومزايدة جوفاء”، مشدّدة على وجوب أن “يكون هذا الملف بين يدي حكومة جديدة حائزة على ثقة مجلس النواب وتتمتع هي ووزراؤها بالحد الادنى من المواصفات القانونية والدستورية والوطنية لكي تتولى البت في هذا الملف”. ودعت “الغيورين على المصلحة الوطنية المسارعة إلى تسهيل قيام حكومة جديدة، تحظى بثقة المجلس النيابي، لتتولى، بعد ذلك، إنجاز هذا العمل الاقتصادي المهم”، مطالبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام بـ “الاقدام على تشكيل حكومة بأسرع وقت وعدم الاكتراث للتهويل المتكرر والمستنكر الذي تمارسه بعض قيادات حزب الله لثنيهما عن القيام بواجباتهما الدستورية”.
ولفتت الى أن “الحكومة الحالية هي حكومة مستقيلة تتولى تصريف الأعمال ولا يجوز لها دستورياً ان تقرر في هذا الشأن الاستراتيجي المهم الذي ستمتد آثاره وتداعياته لعشرات السنين، وذلك تقيداً والتزاماً بما نصَّ عليه الدستور الذي يؤكد أن ممارسة الحكومة لتصريف الاعمال تتم ضمن أضيق الحدود”، معتبرة أن “معالجة هذه المسألة، وغيرها من المسائل الوطنية الدائمة، تتطلب المسارعة إلى تأليف حكومة كاملة الصلاحيات، بدلاً من هذا السَلقْ المشبوه والمبتسر لموضوع في هذه الأهمية، لا سيما ان هذه الحكومة تصرفت منذ قيامها على أساس الغَلَبة والاستئثار واجراء الصفقات المشبوهة”.

عون
وكان رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أشار بعد الاجتماع الأسبوعي لكتلته في الرابية إلى أن “التغاضي عن قضية تأجيل ملف التنقيب عن النفط غير مقبول بعد الآن”، لافتاً إلى أن “القضية خلاص للبنان اقتصادياً”. واعتبر أن “قصة النفط لم تعد بسيطة بل أصبحت مركبة، وفاضحة ومفضوحة”، معلناً أنه سيكشف الأسبوع المقبل “أسماء المسؤولين المعرقلين لملف النفط”.
وقال “كل القانونيين يقولون إن مجلس الوزراء يستطيع أن يجتمع وأخذ القرار، الذي سيؤخذ تبعاً لمعايير اجتماعية وعلمية، وما ينقص بعد هو تطييف البترول”.

الشعار
أكّد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في كلمة له في مطار رفيق الحريري الدولي أن “لبنان يحتاج الينا جميعا ولا يجوز لأحد ان يغيب عن لبنان الا في حالة اضطرارية قصوى”، مشدّداً عقب عودته بعد غياب دام 7 أشهر لأسباب أمنية على ان “لبنان لا يعيش الا بسائر افراده وشعبه”.

السابق
الديار: الأمن العام يضبط شبكة تخريب والجيش شبكة للمهاجرين غير الشرعيين
التالي
اللواء: إجتماع وزاري أمني في بعبدا لمنع النزوح الإضافي