عقدت هيئة قرار بعلبك الهرمل اجتماعا في منزل رئيسها علي صبري حمادة وبحثت في التطورات السياسية لا سيما البعلبكية، وأصدرت بيانا أسفت فيه لما وقعت فيه مدينة بعلبك “ضحية السياسات المتهورة والمستخفة بأمن الناس وأمانهم”.
اضاف البيان :”هذه المرة لم تدفع المدينة الثمن حرمانا وفقرا وتهميشا بل دفعته دما،لا سيما وأن حزب الله كان يعلم بوضع المدينة وتركيبتها الاجتماعية ويعلم ايضا ان تدخله في سوريا شكل عنصرا ضاغطا على التركيبة الاجتماعية في المدينة مهددا بفتنة لم يكبح جماحها الا وعي الاهالي.”
وتابع :”لقد نصحت حركتنا بالسابق حزب الله بإزالة حواجزه من المدينة، ورفضت مقولة الامن الذاتي بكل جوانبه لما يشكل من عوامل فتنوية ما فتئنا نحذر منها منذ زمن بعيد”.
اضاف :”عندما اتخذ حزب الله قراره برفع حواجزه من الضاحية الجنوبية وتسليمها للقوى الامنية الشرعية استبشرنا خيرا، انما استغربنا كيف أن الحزب شعر بالحرج من حواجزه في منطقة تشكل الحاضنة الاساسية له بإمتياز ولم يبادر الى إزالة حواجزه من منطقة يوجد فيها شريحة كبيرة لا تؤيد سياسته بشكل عام وبالأخص تدخله في الحرب السورية، فوضع مدينة بعلبك الدقيق والحساس لا يخفى عليه وعلى القيمين فيه. مع العلم بأن منطقة بعلبك الهرمل هي منطقة عسكرية بقرار من مجلس الوزراء منذ سنوات، فحري بالقوى الامنية ان تفعل تواجدها بتأمين أمن المواطن”.
واوضح “بعد الذي حصل فإننا نتوجه لأهالي منطقة بعلبك الهرمل بأحر التعازي الحارة وبالرحمة للضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى آملين ألا يتكرر مثل هذا المصاب. كما نطلب من حزب الله ان يعمل على إزالة المظاهر المسلحة و إزالة حواجزه من المنطقة والعمل على تهدئة الشارع البعلبكي”.
وختم البيان :”ان المجتمعين طالبوا بالتعويض عن الضحايا والاضرار ومعالجة الجرحى متمنين لهم الشفاء العاجل وكلنا أمل بأن بعلبك ستبقى مدينة العيش المشترك وفية لتاريخها وقرارها مهما حصل” .
