أنا أعبر أنا أكون هويتي برنامج لمؤسسة الصفدي

مؤسسة الصفدي

اختتمت “مؤسسة الصفدي” برنامج “أنا أعبر، أنا أكون هويتي”، الذي أطلقته الشهر الماضي من خلال مركزها الإجتماعي “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر في القبة، والذي هدف إلى مساعدة الأطفال على تعزيز قدراتهم في التعبير عن ذاتهم ومنحهم الفرصة لمشاركة هذه القدرات مع أقرانهم، إضافة إلى تنمية حس التعاطف والتعاون فيما بينهم، والعمل كمجموعة.

وقد خضع 25 طفلا وطفلة بين 8 و12 عاما، إلى 7 حصص تدريبية ترفيهية وتثقيفية، تناولت مواضيع تتعلق بمساعدتهم على التعرف على بعضهم البعض والبدء بالتفكير بهويتهم كأفراد، وتشجيعهم على إدراك حاجاتهم وقدراتهم الذاتية، ومساعدتهم في إيجاد هوية المجموعة وتعزيز شعورهم بالثقة فيما بينهم وتنمية شعور الجماعة لديهم، إضافة إلى تعليم الأطفال كيفية إدراك أشكال مختلفة من العواطف والتمييز بينها وكيفية التعامل معها بطريقة بناءة، وإتاحة الفرصة أمام هؤلاء الأطفال للتعبير عن مكامن القوة لديهم والصعوبات التي يواجهونها سواء على الصعيد الفردي أو في المجموعة، ومساعدتهم على التوصل إلى تحديد هدفهم الشخصي في الحياة. كما تدرب الأطفال على تحديد الأولويات فيما يتعلق بالمواضيع التي ينوون العمل عليها مستقبلا، حيث اختتم البرنامج بإجراء تقييم لما تم إنجازه طيلة شهر أيلول الماضي خلال مشاركتهم في التدريبات.

وعن الحصص التي لاقت تجاوبا كبيرا من الأطفال، لفتت المساعدة الاجتماعية في المركز مروى ملقي أنها “حصة التعبير عن مواطن القوة لدى الأطفال، والصعوبات التي يواجهونها على صعيد فردي وعلى صعيد المجموعة، حيث تحدثوا بتلقائية عن ظروف حياتهم وعن مشكلاتهم وأمنياتهم. وقد وضع كل منهم هدفه الشخصي في الحياة ورسم موقعه الحالي من هذا الحلم. فمنهم من وضع إشارة أمام نقطة الصفر وهي دليل أنه لم يحقق من حلمه شيئا، ومنهم من وضع إشارة أمام نقطة 5 دليل على أنه وصل إلى منتصف حلمه”.

وقالت :”أما الحصة الأخيرة، حيث التقييم، فقد جاءت نتائجه إيجابية إلى حد كبير، وخصوصا أن الأطفال كانوا قد اكتسبوا الثقة بالنفس، وبدأوا يعبرون عن أنفسهم بحرية وتلقائية. ومن أبرز المواضيع التي تبين ضرورة العمل عليها مع الأطفال هي: كيفية السيطرة على الغضب وإدارة النزاع والإبتعاد عن ممارسة العنف الذي يشاهدونه في التلفزيون وفي الشارع وفي نشرات الأخبار. كيفية التواصل بشكل إيجابي مع الآخرين وتقبل المختلفين عنهم في الرأي والشكل والانتماء. معاودة تنفيذ برنامج “جسدي حق لي” مع فئة الفتيات وذلك بسبب رغبتهن بإكتساب المعلومات السليمة حول أجسادهن. تنفيذ رحلات دورية ترفيهية للأطفال وذلك بسبب غياب عنصر الترفيه في حياتهم اليومية والتي تقتصر على الذهاب إلى المدرسة والبقاء في المنزل. تنفيذ دورة رقص لا سيما “ديسكو” لفئة الفتيان الذين أبرزوا مواهبهم الفنية وتمنوا الحصول على فرصة لتطويرها بأن يصبحوا راقصين محترفين”.

وأكدت أن “هذه المواضيع لن تبقى مجرد أفكار مطروحة، وإنما يتم التشاور حاليا مع نساء لجنة حي ضهر المغر، صاحبة فكرة البرنامج، حول الإهتمام بكل هذه المواضيع والتطرق إليها ومعالجتها في الأشهر المقبلة”.

السابق
حبيب: لمعاقبة كل شخص مسؤول عن مأساة العبارة الاندونيسية
التالي
هيئة بعلبك الهرمل: لإزالة المظاهر المسلحة وتهدئة الشارع البعلبكي