الحياة : سليمان وسلام عرضا أجواء مساعي تشكيل الحكومة السفير السعودي: زيارة الرئيس اللبناني تأجّلت بناء على تشاور قيادتي البلدين

كتبت “الحياة ” تقول : عرض الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا امس مع الرئيس المكلف تمام سلام أجواء الاتصالات والمشاورات الجارية بهدف تشكيل الحكومة الجديدة.

إلى ذلك أوضح سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان علي بن عواض عسيري، في تصريح «تعليقاً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام اللبنانية الصادرة اليوم (امس) حول تأجيل الزيارة التي كان من المزمع ان يقوم بها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان للمملكة، «ان تأجيل الزيارة تم بناء على التشاور بين القيادتين السعودية واللبنانية، وذلك الى موعد قريب يحدد لاحقاً والتقى سلام في دارته، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى لبنان ديريك بلامبلي. الذي قال: «أطلعت الرئيس سلام على نتائج اجتماعات نيويورك، وخصوصا اجتماع دول دعم لبنان وشرحت له وسائل الدعم التي أقرت للبنان ومؤسسات الدولة وضرورة تحييده عن الأزمة الحالية، والحوار الذي دار حول مساعدته على المحور الإنساني والتربوي والأمني، وأعتقد أنها رسائل مشتركة قوية.

وأضاف: «تحدثنا أيضاً، عن الحكومة الجديدة وإجماع الدول في اجتماع نيويورك بشدة على الضرورة الملحة لقيام حكومة قادرة على معالجة التحديات الأمنية وفي المواقف قال وزير المهجرين علاء ترو: « نمر في ظروف خطيرة نتيجة الانقسام السياسي الطائفي والمذهبي “، ودعا في احتفال تكريمي الى «العودة الى الحوار على طاولة رئيس الجمهورية حتى ولو لم يكن منتجاً، وتخفيف الشروط في وجه الرئيس تمام سلام حتى يتمكن من تشكيل الحكومة.

وقال نائب رئيس المجلس النيابي السابق أيلي الفرزلي بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري ان «رئيس المجلس يركز وبصورة مبدئية على مسألة أخذ اللبنانيين باتجاه الحوار الذي ينتج منه الاتفاق على كثير من الشؤون والشجون المختلف عليها وفي مقدمتها تأليف الحكومة الجامعة الوطنية التي تعكس رغبة أكيدة في حماية الساحة ونحن على أبواب انتخابات رئاسة الجمهورية، بصرف النظر عن النتائج التي ستترتب عنها، وإيجاد الضمانات وشبكة الأمان لمنع أي فراغ في البلد، وهذا هو همّ الرئيس بري.

وأكد عضو كتلة «المستقبل” النائب احمد فتفت أن «لا شيء يمنع حصول لقاء ثانٍ بين الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس نبيه بري ، مذكراً بوصف الرئيس السنيورة لقاءهما الأخير بالجدّي والصريح، ومّرجحاً عقد لقاء ثانٍ وقريب ولكن بعد عودة الرئيس السنيورة من الخارج.

وقال لـ «المركزية” رداً على سؤال: «الهدف الأساسي وراء زيارة رئيس الجمهورية المملكة العربية السعودية بحث ملف النازحين السوريين وكيفية مساعدة لبنان في هذا المجال، لذلك لا اعتقد أن ملف تشكيل الحكومة كان سيُطرح خلال هذه الزيارة لأن رئيس الجمهورية حريص على انه شأن داخلي” ، مشدداً على «أهمية عدم انتظار التطورات الإقليمية لبتّ ملف التشكيل.

واعتبر أن «حظوظ التأليف تراجعت بعد الكلام الأخير لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والرئيس بري وبعض قيادات حزب الله، خصوصاً الشيخ نعيم قاسم، لافتاً الى أن «حزب الله لا يُريد حكومة بالمعنى الوطني وإنما بالمعنى الحزبي يستطيع السيطرة عليها وأوضح أن «قرار تمثيل حزب الله في الحكومة يعود إلى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تمام سلام، ونحن كفريق سياسي سنُعطي الثقة وفق البيان الوزاري والتشكيلة الحكومية وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح” النائب آلان عون، في حديث إلى “أم تي في أن «التيار الوطني الحر يتبع سياسة انفتاح باتجاه جميع الفرقاء وخصوصاً مع الخصوم، وقال: «نشعر بقلق على مستقبل لبنان، ويجب الخروج من الخصومة السياسية من أجل تمرير الأزمة السورية وتأمين أرضية للحوارفي الحد الأدنى. وندعو جميع اللبنانيين إلى الانسحاب من سورية فعلياً، ومهما كانت تبريرات كل فريق للتدخل في سورية، إلا أن المطلوب العودة إلى لبنان وشدد عون على «أن كل المكونات اللبنانية تتحمل مسؤولياتها عبر الجلوس إلى الطاولة، في الحكومة أو في البرلمان أو طاولة الحوار، من أجل التفاهم في ظل الأزمة الكيانية الوجودية التي يشهدها لبنان ورأى ان «التمثيل الصحيح في الحكومة يقوم على مبدأ النسبية وفقاً لحجم الكتل النيابية
وقال: «يجب أن نصل الى تسوية ما ننتج من خــلالها حكومة وعبرها ننفذ الاستحقاقات الدستورية. نحن نعيش في مأزق كبير ونحتاج الى تسوية داخلية من الطبيعي أن يكون تيار المستقبل جزءاً منها من يكابر مقبل على حائط مسدود.

وأكد الأمين العام لـ «تيار المستقبل” أحمد الحريري بعد اختتام زيارته البرازيل، أن «عودة الاستقرار والبحبوحة إلى لبنان كانت أولوية بالنسبة الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وستبقى أولوية أساسية بالنسبة إلى تيار المستقبل، لكن هذه الأولوية تواجه ويا للأسف أولويات معاكسة تضع لبنان في مهب الفتن والأزمات الاقتصادية. وقال في لقاء مع أبناء الجالية اللبنانية في المركز الخيري الثقافي الإسلامي في فوز دو ايغواسو – ولاية بارانا: «ثمة من لا يريد الاستقرار للبنان ليبقى منصة رسائل يوجهها ساعة يشاء، تارة إلى هذا وطوراً إلى ذاك. ولم يكتف أصحاب الرسائل بإبقاء نار الفتنة في لبنان فحسب، بل نقلوها أيضاً إلى سورية، ونقلوا معها ترسانة الأسلحة التي استخدموها في بيروت والجبل إلى القصير وحمص وحلب وأضاف: «لقد عطلوا كل شيء في لبنان، بدءاً من المجلس النيابي مروراً بالانتخابات الرئاسية، ثم الحكومة، ثم عطلوا تشكيل الحكومة وقبلها إجراء الانتخابات النيابية، وعينهم الآن على الانتخابات الرئاسية العتيدة. أما نحن، ورغم هذا المسلسل الطويل من التعطيل، فلن نيأس، وسنبقى نعمل من أجل استعادة الاستقرار والبحبوحة إلى لبنان، لأن لا أفق للمكابرة في لبنان، ولا مستقبل لأصحاب المشاريع المتسلطة، وقد سقطت الواحدة تلو الأخرى. كثيرون جربوا خيار التفرد بالحكم واصطدموا بحائط مسدود. كل الطوائف والأحزاب خاضت هذه التجربة، وكانت نتيجتها وبالاً عليها، ومن يكابر اليوم ويضرب عرض الحائط مشاعر بقية اللبنانيين وثوابتهم وتقاليدهم هو حتماً مقبل على حائط مسدود وأشار إلى أن «من لا يستطيع ان يفرض نفسه بالقوة على أبناء شعبه لا يستطيع ان يفرض نفسه بالقوة على شعب آخر، أعني بذلك الشعب السوري الذي قرر الاستشهاد رفضاً لظلم حاكمه المستبد، فكم بالحري ظلم الآخرين وبطشهم؟ الشعب السوري أيها الأحباء اتخذ قراره بالتصدي ولن يتراجع قبل سقوط هولاكو الشام

السابق
الشرق الأوسط : لبنان: مخاوف من عمليات ثأرية بين السنة والشيعة بعد اشتباكات بعلبك “الجماعة الإسلامية” تطالب بالإبقاء على انتشار الجيش للخروج من “الأمن الذاتي”
التالي
البلد : التشكيل في غيبوبة وبعلبك تتنفس بانتشار الجيش