كتبت “البلد ” تقول : هل دخلت بعلبك في دوامة الامن المهتز والمواجهات المتقطعة؟ هل هي طرابلس جديدة ولكن بالمقلوب؟ هل ثمة شيء يرسم للبقاع الشمالي يبدأ من بعلبك ويمتد الى عرسال وصولا الى معركة ما بعد القصير السورية؟ فجبهة جرود عرسال – الزبداني – القلمون ستخطف الأضواء من المسار التفاوضي على جبهة نيويورك – جنيف. و”حزب الله” سيكون جزءاً اساسياً من المعركة التي تقرع طبولها فوق هذه الجغرافيا المتداخلة، المطلّة على الداخليْ السوري واللبناني.
في كل الاحوال تسود حالة من الهدوء الحذر مدينة بعلبك، وسط اقفال تام للمحال التجارية والسوق يوم امس، وفيما شيّع حزب الله قتيلين من عناصره سقطا خلال الاشتباكات في بعلبك، كان الجيش يسيّر دوريات مؤللة في داخل السوق ويعمل على توسيع انتشاره باقامة حواجز ثابتة وتفتيش السيارات.
من جهته قال الرئيس المكلف تمام سلام ” اما الحادثة الدموية التي اصابت مدينة بعلبك في مقتل اربعة مواطنين فقد ابرزت المخاطر الجدية والعميقة التي تهدد المناطق اللبنانية بسبب الشحن والخطاب الطائفي والمذهبي والفئوي وبسبب انتشار السلاح غير الشرعي واعتماده وسيلة هيمنة قرار لفئة ما على اخرى . ”
واعتبر “ان معالجة هذا الامر تكون بتكريس هيبة الدولة من خلال اجهزتها الامنية وحدها ومن خلال شبكة الامان السياسي… ” .
وفيما اوضح وزير الداخلية مروان شربل أن اللواء السادس تسلّم كل حواجز حزب الله الذي انسحب لا سيما من الحواجز التي يقيمها عند مداخل المدينة الخارجية، اشارت مصادر مطلعة من بعلبك ل”صدى البلد” ان حزب الله لم يزل يقيم حواجز في اكثر من حي في المدينة لكنه سلم ثلاثة حواجز للقوى الرسمية خصوصا تلك القائمة في السوق التجاري ومدخل المدينة الجنوبي.
على صعيد آخر،”تمّ تأجيل زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المقررة غدا الثلثاء الى المملكة العربية السعودية الى موعد لاحق” كما ورد في بيان صادر عن بعبدا. وفيما ربطت مصادر اعلامية التأجيل بتراجع حظوظ تشكيلة الـ8-8-8 اعتبرت مصادر سياسية ان تأجيل الزيارة يرتبط برغبة سعودية تنطوي على معرفة ما سيحمله الرئيس الايراني حسن روحاني الى القيادة السعودية منتصف الشهر المقبل، وبالتالي فان الرياض ليس لديها ما تضيفه الى المشهد اللبناني من مساهمات سياسية بانتظار نتائج اللقاء مع الرئيس الايراني.
