كنعان: لا احد يريد المقاومة الى ما لا نهاية بل نريد الدولة

قال أمين سر “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان في حديث الى برنامج “نهاركم سعيد” عبر محطة الLBC إنه “بعد توقف الحديث عن ضربة عسكرية لسوريا، رأينا التحركات والاتصالات والتوجهات الجديدة الاقليمية والدولية، تنعكس تدرجا في مواقف بعض الداخل اللبناني، من حكومة غير سياسية وتكنوقراط وحيادية وبلا استفزازيين، وقد عدنا اليوم الى حكومة جامعة”، متوقفا عند “التبدل الحاصل في مواقف البعض”، معلقا أنه “تعلمنا ان الشروط الكبيرة الموضوعة من قبل البعض تنتهي بحركة اقليمية”.

أضاف “للاسف، وبعدما كان البعض يستمزج آراء السوري لتشكيل الحكومة، نراهم اليوم في زيارات مكوكية اقليمية لأماكن اخرى، في رحلة البحث عن تشكيل حكومة، وهو امر مرفوض ومعيب بالنسبة الينا. واليوم هناك من يسعى الى الهاء الناس بعناوين عدة فيما النتيجة واحدة. فعندما اختلفت المحاور الاقليمية فرض التمديد لابقاء الوضع عليه. وعندما تتفق المحاور، هناك من ينظر في سبيل فرض التعيين. ولا الاولى مقبولة ولا الثانية مقبولة بالنسبة الينا. ونحن كتيار وطني حر نريد تشكيل حكومة جديدة تأخذ في الاعتبار احترام تمثيل الكتل. وفي الفترة السابقة لم يتحدث معنا احد جديا في هذه المسألة، لأن القرار الاقليمي والدولي كان بتجميد الوضع في لبنان”.

وردا على سؤال عما سيقوله العماد عون في الخلوة بعدما تحدث في خلوة الكنيسة على ان “المقاومة لا يمكن ان تستمر بلا اصلاح، أجاب “علينا انتظار العماد عون يوم الخلوة. ولكن، الاكيد ان لا احد يريد المقاومة الى ما لا نهاية، بل نريد الدولة الى ما لا نهاية. وما يحمي اللبنانيين في نهاية المطاف هو الجيش والقضاء والمؤسسات. والتضحيات المبذولة من المقاومة اليوم، والتي بذلت ممن قاوموا في السابق، هي من اجل تحرير الارض وتحقيق السيادة وبناء الدولة التي وحدها تدوم وتبقى الضمانة للجميع. اذا، ستحدد الخلوة بوصلة التكتل حكوميا ونيابيا وسياسيا للمرحلة المقبلة. وقد اضاف التكتل الى الحرية والسيادة والاستقلال موضوع الاصلاح الذي هو يضمن بناء المؤسسات والمحافظة عليها للحفاظ على لبنان”.

وردا على سؤال ذكر بأن “التفاهم مع حزب الله لم يكن من اجله، بل من اجل لبنان. والهدف لم يكن انتخابيا او سلطويا. لقد كنا مستشرفين التبدل في الاوضاع الاقليمية والتي حصلت لاحقا من مصر الى تونس وسائر المنطقة. لذلك اردنا الحفاظ على استقرار لبنان في ضوء التطورات الاقليمية والدولية الحاصلة. فاكبر قوة مسيحية في 14 آذار، متمثلة بالتيار الوطني الحر، ارست تفاهما مع القوة الاكبر في 8 آذار، ما ادى الى منع جر البلاد نحو الأسوأ. واي تفاهم نرسيه مع اي حزب او فريق سياسي، نبقى فيه على ما نحن عليه، ولا نذوب، بل نحافظ على خياراتنا واستقلاليتنا. ونحن نهدف الى تفاهمات وطنية مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وكل القوى السياسية، من باب الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره. واي موقف نتخذه، لا ننتظر اي شيء في مقابله، لأنه يصدر عنا من خلفية وطنية”.

السابق
جابر: مأساة أندونيسيا تحتم تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها إيجاد الحلول
التالي
علي فضل الله: لحكومة تعالج المشكلات الاجتماعيَّة قبل أن نفجع بمأساة جديدة