الامن مذهبي والسياسة في عهدة الازمة السورية

سليمان واوباما
ستقول اوساط الرئيس سليمان ان لقاءه مع اوباما تاريخي ومفصلي . الا ان الوقائع ستبين ان الامر لا يتعدى منح جرعة معنوية لنظام لبناني متهالك يقبع على حافة انتظار تطورات اقليمية دراماتيكية قد لا تحصل . وليس أدل على ذلك هزالة المساعدة الاميركية الاضافية للجيش التي اعلنها اوباما خلال اللقاء .

لا شك أن مشهد القوى الامنية الرسمية المختلفة في الضاحية الجنوبية يثلج الصدور الا أن الملابسات السياسية المرافقة تثير الريبة والتوجس . وقد جاءت جولة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم على عناصره وحواجزه لتؤكد الشكوك بان الامن الرسمي العائد الى الضاحية ذو لون مذهبي معين يتلاءم مع قوى الامر الموجودة هناك . واذا كان من الطبيعي ان يتفقد القائد وحداته المنتشرة على الارض الا ان مسارعة ابراهيم دون غيره من قادة الاجهزة الى هذه الجولة الميدانية أوحت وكان هناك توجيها سياسيا مبكرا للخطة الامنية تنحو بها الى تأكيد مذهبة الاجهزة الامنية .

على المستوى السياسي شكل لقاء الرئيسين باراك اوباما وميشال سليمان الحدث من حيث الشكل ولكن من دون ان يحمل في المضمون اي جديد . واذا كان حزب الله ،على لسان احد نوابه ، اتهم سليمان بانه يسعى لنيل الرضى الاميركي على خيار التمديد له ، فلعل رئيس الجمهورية حقق ذلك اذا قرأنا الاشادة الاستثنائية من اوباما للرئيس اللبناني .

الا ان المسألة ليست هنا بالتأكيد . وليس في بال الاميركيين ، ورئيسهم يجهل حتى رقم النازحين السوريين الى لبنان ، اي فكرة عما سيكون الوضع اللبناني بعد اشهر . واذا كانوا يربطون بقوة بين الشأن اللبناني والازمة السورية ، فان كلام اوباما عن تلك الازمة يوحي باننا مرحلة طويلة من التعايش مع بشار الاسد ولو ضعيفا مهمشا ، على رأس النظام السوري. وبالتالي فان المحور الايراني الاسدي ، وذراعه العسكرية في لبنان اي حزب الله سيبقى قادرا على وضع الفيتو على اي خيار سياسي او وفي اي استحقاق مثل الانتخابات الرئاسية . وها هي تجربة تشكيل الحكومة المعرقلة خير دليل على ذلك .

لا شك أن مشهد القوى الامنية الرسمية المختلفة في الضاحية الجنوبية يثلج الصدور الا أن الملابسات السياسية المرافقة تثير الريبة والتوجس . وقد جاءت جولة مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم على عناصره وحواجزه لتؤكد الشكوك بان الامن الرسمي العائد الى الضاحية ذو لون مذهبي معين يتلاءم مع قوى الامر الموجودة هناك . واذا كان من الطبيعي ان يتفقد القائد وحداته المنتشرة على الارض الا ان مسارعة ابراهيم دون غيره من قادة الاجهزة الى هذه الجولة الميدانية أوحت وكان هناك توجيها سياسيا مبكرا للخطة الامنية تنحو بها الى تأكيد مذهبة الاجهزة الامنية .

على المستوى السياسي شكل لقاء الرئيسين باراك اوباما وميشال سليمان الحدث من حيث الشكل ولكن من دون ان يحمل في المضمون اي جديد . واذا كان حزب الله ،على لسان احد نوابه ، اتهم سليمان بانه يسعى لنيل الرضى الاميركي على خيار التمديد له ، فلعل رئيس الجمهورية حقق ذلك اذا قرأنا الاشادة الاستثنائية من اوباما للرئيس اللبناني .

الا ان المسألة ليست هنا بالتأكيد . وليس في بال الاميركيين ، ورئيسهم يجهل حتى رقم النازحين السوريين الى لبنان ، اي فكرة عما سيكون الوضع اللبناني بعد اشهر . واذا كانوا يربطون بقوة بين الشأن اللبناني والازمة السورية ، فان كلام اوباما عن تلك الازمة يوحي باننا مرحلة طويلة من التعايش مع بشار الاسد ولو ضعيفا مهمشا ، على رأس النظام السوري. وبالتالي فان المحور الايراني الاسدي ، وذراعه العسكرية في لبنان اي حزب الله سيبقى قادرا على وضع الفيتو على اي خيار سياسي او وفي اي استحقاق مثل الانتخابات الرئاسية . وها هي تجربة تشكيل الحكومة المعرقلة خير دليل على ذلك .

ستقول اوساط الرئيس سليمان ان لقاءه مع اوباما تاريخي ومفصلي . الا ان الوقائع ستبين ان الامر لا يتعدى منح جرعة معنوية لنظام لبناني متهالك يقبع على حافة انتظار تطورات اقليمية دراماتيكية قد لا تحصل . وليس أدل على ذلك هزالة المساعدة الاميركية الاضافية للجيش التي اعلنها اوباما خلال اللقاء . فحفنة من ملايين الدولارات لا تشتري سوى بضعة بنادق وذخائر لن تحقق للجيش ارجحيته على الارض اللبنانية التي ستبقى محكومة بالسلاح الاقليمي حتى اشعار آخر .

ستقول اوساط الرئيس سليمان ان لقاءه مع اوباما تاريخي ومفصلي . الا ان الوقائع ستبين ان الامر لا يتعدى منح جرعة معنوية لنظام لبناني متهالك يقبع على حافة انتظار تطورات اقليمية دراماتيكية قد لا تحصل . وليس أدل على ذلك هزالة المساعدة الاميركية الاضافية للجيش التي اعلنها اوباما خلال اللقاء . فحفنة من ملايين الدولارات لا تشتري سوى بضعة بنادق وذخائر لن تحقق للجيش ارجحيته على الارض اللبنانية التي ستبقى محكومة بالسلاح الاقليمي حتى اشعار آخر .

السابق
روحاني: برنامجنا النووي لاهداف سلمية ولا مكان للأسلحة النووية بايران
التالي
مسؤولون ايرانيون اداروا عملية اغتيال رفيق الحريري