روحاني: برنامجنا النووي لاهداف سلمية ولا مكان للأسلحة النووية بايران

لفت الرئيس الايراني حسن روحاني، الى ان “عالمنا اليوم مليئ بالامل وكذلك بالخوف”، مشيرا الى ان “هناك امال جديدة في تفضيل شعوب العالم للسلام ورفضها للحرب”.

وخلال كلمة له في الدورة الـ 68 للجمعية العامة للامم المتحدة، رأى روحاني ان “هناك مخاطر وفرص على السواء في فترة الانتقال الحالية في العلاقات الدولية”، معتبرا ان “الاستعانة بالطرق العسكرية لاخضاع الاخرين عملية فاشلة”، موضحا ان “هناك من يحاول تقسيم العالم الى نصفين وخلق الخوف”، لافتا الى ان “الاوضاع التي تمر بها العلاقات الدولية تبدو اكثر حساسة وخطورة”، معتبرا ان “استمرار عقلية الحرب الباردة والاستقطابات يعتبر عجزا”، مؤكدا ان “مركزية قطب واحد امر مرفوض لانه يسعى للهيمنة”.

في سياق اخر، لفت روحاني الى ان “هناك نموذج من الاعتدال في ايران تجسد بالانتخابات الاخيرة وانتقال السلطة بشكل هادىء”، مؤكدا ان “ايران لا تجسد اي تهديد بل تمثل الامن في العالم، ولا تبحث الا عن العدل والسلم الدوليين”، مشيرا الى ان “العقوبات ضد إيران تخالف الحقوق الأساسية للإنسان”، لافتا الى “اننا مستعدين للتأكيد على سلمية برنامجنا النووي من دون ضغوط خارجية، وسنعمل على تبديد أية مخاوف بشأن هذا البرنامج”، موضحا “اننا قد نصل لإطار لحل خلافاتنا مع اميركا اذا توقفت عن الضغط”.

كما اعتبر روحاني ان “الاراضي الفلسطينية محتلة وحقوق الفلسطينيين تنهب”، لافتا الى ان “الاحتلال الاسرائيلي يمثل جريمة بحق الفلسطينيين”.

من ناحية اخرى، لفت روحاني الى ان “جهات دولية ساهمت في عسكرة الازمة السورية”، معتبرا ان “الفاجعة الانسانية في سوريا ليس عسكريا ونرفض اي استخدام للاسلحة الكيميائية”، مؤكدا انه “لا يوجد اي حل عسكري في سوريا”، داعيا الى “العمل على اجتثاث المجموعات الارهابية بالتوازي مع نزع السلاح الكيميائي”، لافتا الى انه “على الأسرة الدولية العمل لوقف نزيف الدماء في سوريا”، معربا عن “ترحيب بلاده بانضمام سوريا لاتفاقية حظر أسلحة الدمار الشامل”، مشيرا الى ان “المأساة الإنسانية في سوريا تمثل مثالا مؤلما لانتشار التطرف والعنف في منطقتنا”.

واعتبر روحاني ان “الخطاب الذي يجعل الشمال هو محور العمل والجنوب الهامش هو حوار احادي على الصعيد الدولي”، لافتا الى ان “التهديد باستخدام القوة يؤدي إلى تفاقم العنف بالمنطقة”، مطالبا الأمم المتحدة “بتبني مشروع ضد الارهاب والتطرف في العالم”.

 

 

السابق
عزام الاحمد وصل لبنان في زيارة طارئة لمعالجة خلافات “فتح”
التالي
الامن مذهبي والسياسة في عهدة الازمة السورية