البلد: تخفيف الاجراءات عند مدخل برج البراجنة

طغى الملف الامني على ما عداه مع دخول البلاد في غيبوبة التأجيل الحكومي وتأثيرات الضربة الاميركية وتداعياتها ودخول ملف التسوية على الخط، وبقي في صدارة الحدث تداعيات الحادثة المؤسفة التي اودت بالفلسطيني محمد السمراوي وجرح آخرين وبينما تكثف حراك حزب الله والفصائل الفلسطينية لتطويق ذيول الحادثة علمت صدى البلد ان عائلة الضحية تطالب بتسليم قاتل ابنها الى القضاء خلال ايام وإلا ستضطر الى التصعيد، في المقابل زاد حزب الله من اجراءاته الامنية حول المخيم كتدبير احترازي على ما يبدو.

زار وفد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، امس مقر قيادة حزب الله في حارة حريك والتقى مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب النائب السابق حسن حب الله، في حضور قائد الامن الفلسطيني في بيروت العميد ابو محمد شقور وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في بيروت العميد سمير ابو عفش، ومسؤول العلاقات العامة في حركة فتح صلاح الهابط، واتفق على تطويق ذيول الاشكال الذي وقع بين الحزب والفلسطينيين عند مدخل مخيم برج البراجنة وادى الى مقتل الفلسطيني محمد السمراوي وجرح 5 فلسطينيين آخرين، كما طلب الوفد الفلسطيني من حزب الله تخفيف الاجراءات الامنية على مدخل المخيم وتسليم قاتل السمراوي الى الدولة اللبنانية .

واكد ابو عرب أن “لا مصلحة لأحد في حدوث أية مشكلة تزعزع العلاقة بين حزب الله وحركة فتح، ومن يريد اشعال الفتنة فنحن ضد الفتنة لأننا جزء من الضاحية الجنوبية وأهلهم أهلنا”.
وجدد حب الله التعزية لآل الفقيد، معتبرا أن “الذي جرى لا يخرج عن كونه حادثا فرديا وأن المصيبة ينبغي أن توحدنا”، مؤكدا على “تكثيف التعاون والتنسيق بين حزب الله وحركة فتح والفصائل عامة”.

القوة المشتركة
وتسارعت وتيرة الاتصالات واللقاءات الفلسطينية لاعلان ساعة الصفر لبدء عمل القوة الامنية المشتركة التي اتفقت القوى الوطنية والاسلامية على نشرها في مخيم عين الحلوة لتحصين الامن والاستقرار في ظل التطورات السياسية والامنية المتسارعة في لبنان والمنطقة، والتي باتت اكثر حاجة وضرورة بعد الذي جرى في مخيم برج البراجنة. وذكرت مصادر فلسطينية لـ صدى البلد”، ان اللجنتين المختصتين لوضع التصور النهائي لهيكلية القوة الامنية المؤلفة من 50 عنصرا و10 ضباط، قد انجزت عملها حيث عقد لقاء جرى خلاله وضع اللمسات الاخيرة عليها على ان يرفع الى القيادة السياسية الفلسطينية ويتم الاعلان عنها قريبا.

واوضح رامز اننا كفلسطينيين في لبنان قد اتخذنا قراراً في فصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية والوطنية بعدم التدخل بما يجري في لبنان، وأننا لن نسمح أن تكون مخيماتنا لا ممراً ولا مقراً باتجاه الداخل اللبناني، إلا أننا في حال وقع أي عدوان على إيقاع التهديدات الأميركية لسورية فبالتأكيد نحن الفلسطينيين وتحديدا الجبهة الشعبية – القيادة العامة لن نكون حياديين في هذا الأمر”، مشددا على “أننا سنكون إلى جانب لبنان والمقاومة وحزب الله، لأن هذا العدوان يستهدف هذا المحور، وهذا المعسكر، وهذا الخيار، ونحن لا نستطيع أن ننأى بأنفسنا على الطريقة اللبنانية، إن مخيماتنا ستكون جزءا من معركة التصدي للعدوان، لأن لدينا الكثير من المعلومات التي تقول إن لبنان سيكون إحدى ساحات العدوان، لذلك سنكون حاضرين وجاهزين، ونحن نضع كافة إمكانياتنا في مواجهة هذا العدوان”.

السابق
الاخبار: الصدام حول سوريا إلى مجلس الأمن: اختبار نيّات وقوى
التالي
الشرق الاوسط: نقابة أطباء لبنان اقترحت إنشاء لجنة طوارئ صحية