أوصت نقابة أطباء لبنان في بيروت، أمس، بإنشاء لجنة طوارئ صحية كخطوة وقائية قبل الأزمات؛ تحسبا لتداعيات الأوضاع الأمنية في المنطقة وانعكاساتها على لبنان، ومن ضمنها احتمالات ضربة كيمائية، وازدياد وفود النازحين السوريين.
وبعد اجتماع استثنائي لها في بيت الطبيب في بيروت، بناء على دعوة من نقيب الأطباء أنطوان البستاني، أعلنت النقابة دعم تدابير وقائية صحية تتضمن تكوين وتدعيم الأجهزة الصحية البشرية من أطباء متخصصين وأطباء طوارئ ورجال الصليب الأحمر والدفاع المدني والممرضين، وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات والجهات الداعمة، من صليب أحمر ودفاع مدني، بالمواد والأجهزة واللوازم الطبية والصحية الضرورية، ونشر التوعية الإعلامية من مخاطر القنابل السامة وغير السامة، وإعداد خطط حول الجهوزية لحالات الطوارئ في المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية.
وأوصت النقابة بدعم تدابير وقائية اجتماعية، مثل إنشاء مراكز لاستيعاب النازحين، وتحديد آلية للتواصل، ومواجهة الأمراض المعدية، والمساعدة في تأمين الأدوية والمستلزمات الصحية، وتأمين التمويل اللازم، ووضع استراتيجية للدعم النفسي للعاملين والمتطوعين الصحيين.
واقترحت النقابة إنشاء لجنة طوارئ وطنية صحية اجتماعية إعلامية، تضم ممثلين عن وزارة الصحة العامة، وزارة الشؤون الاجتماعية، نقابة الأطباء، نقابة أطباء الأسنان، نقابة المستشفيات، نقابة الصيادلة، نقابة الممرضين والممرضات، منظمة الصحة العالمية، وزارة الإعلام، نقابة الصحافة والمحررين، الصليب الأحمر والدفاع المدني، بالإضافة إلى إنشاء غرفة عمليات مشتركة بالتنسيق مع الجيش والقوى الأمنية ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر.
وقال النقيب البستاني: «إننا نستبق الأمور بالوقاية حتى لا يأتي عملنا كردة فعل كالعادة، لدينا رؤية استباقية لظروف صعبة قد نمر بها.
