قبلان: لا نقبل ان يحكم الاستكبار العالمي بلادنا فتكون مكسر عصا

اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس “ان الاسلام دين العدل والمحبة والرحمة والانصاف وهو دين التسامح والاخوة وهو يدعو الى المحبة بين الناس ومشاركتهم في السراء والضراء والتواصل معهم بما يحقق الاخوة الانسانية بين البشر فيتعارفوا ويتعاونوا على البر والتقوى ويعملوا لما فيه صلاح البشرية جمعاء”.

وطالب “المسلمين بتقديم الصورة الناصعة عن الاسلام من خلال حسن تعاونهم وتعاطيهم مع الاخرين، ونحن كمسلمين نعمل لخلاص انفسنا من الهموم والبلاءات والمشاكل، ولاسيما ان الاسلام دين التواصل والاحترام والاعتراف بالاخر، ولكن ما يجري حولنا من مؤامرات وتحديات واستفزازات لا تمت الى ديننا فالنبي دعا كل الناس للتعاون والتواصل والمصداقية والموضوعية واراد ان يكون الناس متعاونين على الخير عاملين لافشاء السلام والمودة بين الناس، وعلينا ان نتعلم من النبي واهل البيت حسن التعامل مع الاخرين ولا سيما ان الدين معاملة ونصيحة مما يحتم ان نتعامل مع الاخرين بصدق ومحبة ومودة واحترام”.

ورأى قبلان “ان الاعتداء على المقدسات وانتهاك حرمة الانسان والاعتداء على الامنين في مدنهم وقراهم اعمال مدانة نرفضها ونستنكرها، فالاستفزازات والتحديات التي تجري على الارض تستدعي ان يرفع الجميع الصوت عاليا لرفض الارهاب والعنف والعودة الى الحوار لحل الازمة السورية، ونحن نسأل لمصلحة من ضرب سوريا والاعتداء عليها، فلماذا لا تحل الازمة السورية بالحل والحوار بعيدا عن العدوان سوريا، ان القتل والعنف لا يحل المشكلة في سوريا، وعلى السوريين ان يكونوا متحدين متضامنين بعيدين عن العنف والتحدي ويعملوا لحل الازمة بالحل والحوار والتشاور، نحن ضد ضرب سوريا واضعافها ونريد ان تستقر سوريا ويحل السلام في ربوعها، ولا نقبل ان يحكم الاستكبار العالمي بلادنا فتكون مكسر عصا لمؤامراته ومخططاته في تهديد وضرب بلادنا”.

وشدد على “ضرورة ان يكون المسلمون في خط الاستقامة والانصاف فيتعاونوا في ما بينهم على البر والتقوى ونبذ الارهاب والعنف، ولاسيما ان الاسلام اعترف بالاديان السابقة ولم يكره احدا على الدخول في الاسلام وسمح لكل الديانات باقامة شعائرها وطقوسها فكانت بلادنا نموذجا لتلاقي الاديان وتعايشها وتعاونها على الخير وعلينا كمسلمين ان ننفتح على الاخرين فنكون متعاونين محبين متكلين على الله بعيدين عن كل اساءة ومنكر وبغي فنتقي الله في بلاده وعباده ونكون مع الله ليكون الله معنا يرعانا برحمته ويحفظنا بعنايته فمن كان مع الله كان الله معه”.

السابق
الحزبية الغائبة 5 : عن المال والمذهبية والخيبات
التالي
ميقاتي دعا لإعتماد النأي بالنفس عن أحداث سوريا والتعاون لتشكيل حكومة