يستضيف لبنان اكبر عدد من اللاجئين السوريين، منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، حيث بلغ عددهم حوالى 720 الف لاجئ مسجلين في لدى المفوضية العليا للاجئين، وأعلنت الخميس المتحدثة باسم المفوضية روبرتا روسو، أن المفوضية تعتزم خفض مساعداتها الغذائية للاجئين السوريين في لبنان اعتبارا من الشهر المقبل.
وفي معلومات من بيروت ان القلق يساور الدوائر الرسميه بسبب الحديث عن قرب “معركة دمشق” بعد الضربه الأميركيه المزمع تنفيذها ضد النظام السوري بعد أيام،وتأكيد قوات المعارضه انها سوف تزحف بعد ذلك الى العاصمه السوريه لاحتلالها، والرأي اللبناني انه سواء تمكنت قوات المعارضه من الدخول الى دمشق أم لم تتمكن فان الكارثه سوف تقع، اذ ان سيلا من النازحين سوف يتدفق الى لبنان قد يقارب عدده المليون، اذ تشير الاحصاءات ان القاطنين في دمشق وريفها يبلغون الخمسة ملايين نسمه هذه الأيام بأقل تقدير.
وتعليقا على ما أعلنته لمفوضية العليا للاجئين قال اليوم وزير الشؤون الاجتماعية بحكومة تصريف الاعمال وائل أبو فاعور الى أن مشاركة لبنان في مؤتمر جنيف الأربعاء أكدت انه يتحمّل العدد الاكبر من النازحين السوريين باالحد الادنى من المساعدات الدولية، محذراً من ان المضي في هذا الامر يجرّ البلد الى “أزمة كبيرة”.
وفي حديث الى صحيفة “النهار”، الجمعة، أسف أبو فاعور للتجاوب الدولي مع ملف اللاجئين السوريين الى لبنان واصفاً اياه بـ”المخيّب للآمال”، مضيفاً “اذا استمرت الامور على هذا النحو فاننا مقبلون على أزمة كبيرة”.
وأوضح ان لبنان رفع في جنيف “الصوت عاليا ليس في قضية الاموال، بل في الخيارات التي تخفف النزوح ولا سيما في مجال المشاركة في تحمل أعباء أعداد النازحين”.
