اسرائيل تناور وتستعجل الضربة لسوريا

الدكتور وليد عربيد
ارادت اسرائيل طمأنة الرئيس بارك اوباما والتأكيد له أنها جاهزة ﻻي احتمال ، وشكلت المناورة الباليستية حافزا اضافيا له لاتخاذ القرار بسرعة وضرب كل المقدرات اﻻستراتجية للنظام السوري.

ارتدادات المناورة اﻻسرائيلية أمس باطﻻق صاروخين باليستيين ظهرت سريعا في لبنان، اذ اعتبرها استاذ الشؤون اﻻستراتيجية في كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان الدكتور وليد عربيد ، رسالة اسرائيلية مضادة لرسائل الرئيس بشار اﻻسد الذي هدد باشعال المنطقة اذا تعرض للضربات العسكرية الغربية .

ولفت في حديث لموقع “جنوبية ” الى ان اسرائيل ارادت الرد على محور طهران دمشق الذي يروج منذ بداية اﻻزمة السورية ، بان التدخل الخارجي في الشأن السوري ، يمكن أن يسبب حريقا شاملا في منطقة الشرق اﻻوسط . والمقصود بالدرجة اﻻولى “احراق” اسرائيل بحرب اقليمية لم تعرف مثيلا لها من قبل ويكون ﻻيران دور مباشر فيها ، باﻻضافة الى مشاركة حزب الله على جبهة لبنان. من هنا جاء رد اسرائيل بانها جاهزة لمواجهة كل السيناريوهات ،وبانها ليست مكسر عصا، يمكن تهديدها كلما اشتدت ازمة النظام السوري. سواء جاء التهديد من حزب الله أو ممن يقف خلفه .

ولفت الى ان اسرائيل ارادت ايضا توجيه رسالة الى الحليف اﻻميركي الذي أظهر بعض التردد في توجيه الضربة الموعودة لسوريا ،بذرائع متعددة منها ان امن الكيان الصهيوني سيكون بخطر جراء رد الفعل السوري اﻻيراني على الضربة الغربية .، وبالتالي فان اسرائيل ارادت طمأنة الرئيس بارك اوباما والتأكيد له أنها جاهزة  ﻻي احتمال ، وشكلت المناورة الباليستية حافزا  اضافيا له لاتخاذ القرار بسرعة وضرب كل المقدرات اﻻستراتجية للنظام السوري.

واعتبر عربيد ان الضربة الغربية لو حصلت لن تسقط النظام السوري اﻻ انها ستضعفه بشكل يفرمل اندفاعته التي بدأت منذ اشهر ، للحسم العسكري . ومن شأن هذا اﻻضعاف ان يطيل من عمر الحرب السورية ،اذ ان اي طرف لن يكون قادرا على الحسم فيها.

السابق
باسيل: لا يوجد اي سبب لتأجيل المناقصة للتنقيب عن النفط
التالي
ارسلان: أي ضربة لسوريا ستشعل المنطقة بأسرها