لقمان سليم: خيبة الضربة من كثرة التوقعات

لقمان سليم
يعيش اللبنانيون والسوريون، موالين لنظام الأسد أو معارضين له، خيبة أمل مشتركة، إن من الموقف الروسي بعد إعلان الأميركيين نيتهم ضرب سوريا – الأسد، أو من الموقف الأميركي الذي تراجع عن الضربة بعدما بدت قاب قوسين أو أدنى. سألنا الناشط السياسي لقمان سليم، رئيس جمعية “أمم” للتوثيق والأبحاث، التي مركزها في ضاحية بيروت الجنوبية، عن رأيه في ما يجري.
سليم ااعتبر أنّ “الذين أحبطوا هم من كانوا يتوقعون أكثر مما ينبغي من السياسة الأميركية في المنطقة، التي ما زالت توصف بأنها غير واضحة على أحسن تقدير”. وعن الروس يقول: “الإدارة الأميركية نجحت فياختبار نوايا الروس والإيرانيين الذين لم يظهروا موقفاً حاسماً كالاستعداد للقتال إلى جانب النظام السوري للدفاع عنه، وبالتالي فقد كان الإعلان الأميركي هذا ضربة دبلوماسية ناجحة. لكن لا بد من أن يستكمل بعمل عسكري ولو صغير كي يبدو تهديداً للنظام ويردعه بالمستقبل من استخدام السلاح الكيماوي. وما يؤكد استعراضية الضربة المزمعة هو الحديث عنها وتوقعها في الزمان والمكان مما يفسح المجال للمناورات الدبلوماسية”.
ويتابع سليم: “منذ أن أعلنت الولايات المتحدة عزمها على توجيه ضربة إلى النظام السوري عقاباً له على قصف شعبه بالكيماوي أرفقت إعلانها هذا بأن هذه الضربة لن تكون حاسمة ولن تغيّر موازين القوى على الساحة السورية ، فهي إذن ليست أكثر من ضربة تجميلية هدفها محاولة ردع  الأسد ومنعه من تكرار استخدام السلاح الكيماوي ليس أكثر”.
أمّا عن توقّعاته بالنسبة إلى تطورات الأزمة السورية فيقول سليم: “سيحدث المزيد مما يحدث هذه الأيام، فإن وقعت الضربة أو ألغيت فهي لن تتغير في موازين القوى إلا قليلا، بشكل يجعل الأطراف المتنازعة تذهب إلى مؤتمر جنيف 2 لإنجاز الحل الدبلوماسي. لذا يجب ألا نتوقع الكثير، إن من الروس أو من الأميركيين. فمصالحهم الآن تقتضي أن يستكمل الحل السياسي ليتقاسما النفوذ في المنطقة بهدوء، مع غيرهم من القوى الإقليمية الفاعلة
السابق
مناورة أم مبادرة؟
التالي
اتصالات مكثفة لإقناع الكونغرس والأسد يحذر من حرب إقليمية