حزب الله لن يفتح جبهة الجنوب وسيرد من الداخل السوري

أوضح مسؤول في “غرفة العمليات المشتركة” والتي تضمّ النظام السوري، إيران و”حزب الله”، ان احتمالات الحرب الأميركية على سوريا لم تنته أبداً، وهي مفتوحة على مصراعيها. واوضح المسؤول لصحيفة “الراي” الكويتية، أن “حزب الله في سوريا يسفيد من مساحة موجود فيها في ريف حمص وتقارب 8000 كيلومتر مربع، وهو لن يتردد في المشاركة بالعمليات الصاروخية الهجومية وإطلاق صواريخ أرض ـ أرض من داخل الحدود السورية، كي ينأى بنفسه عن توريط الداخل اللبناني بأي مبادرة تُحسب عليه”. وأضاف: “لهذا فإنه يترك منصات الصواريخ التكتيكية والإستراتيجية المنتشرة داخل لبنان في مكانها من دون الحاجة لتحريكها، ليتسنى العمل فيها عند أول استهداف إسرائيلي للمناطق اللبنانية”. وأضاف المسؤول: “إذا كان المعتدي الأول على لبنان هو إسرائيل، يصبح مباحاً لحزب الله أمام الرأي العام اللبناني والعربي الردّ على الإعتداء الإسرائيلي من داخل الأراضي اللبنانية”، كاشفاً أن “القوات السورية التي أعادت تموضعها في مراكز السيطرة الحالية، لن تحتاج إلى نصب صواريخ جديدة، لأن هذه الصواريخ نُصبت أساساً في أمكنة منتقاة بعد الضربة التي وجّهتها إسرائيل إلى جبل قاسيون”. ولفت إلى أن “الوحدات الصاروخية السورية التي جُهزت للرد على إسرائيل ما زالت حاضرة للتعامل مع أي خطر جديد، ونصبت دفاعات جوية رغم الإعورار الذي أحدثته المعارضة السورية في الخطة الدفاعية الأساسية، والتي فتحت شهية اسرائيل لتنفيذ عمليات عدائية”. ولفت إلى أن “الدفاعات الجوية السورية انتشرت بما يتلاءم مع التموضع القتالي للجيش العربي السوري حسب أمكنة وجوده الحالية وسيطرته على المناطق التي تقع تحت قيادته”، موضحاً أن “هناك تقريباً نحو 60 في المئة من الأراضي لم تعد تُعتبر استراتيجية مثل الحسكة وحلب ودرعا، وهي خارج سيطرة القيادة السورية، وتالياً لا تحتاج إلى حماية وغطاء جوي، الأمر الذي قلّص المساحات الجغرافية وأتاح لسلاح الدفاعات الجوية السورية استخدام فائض من التغطية ليشكل تالياً مخاطر اكيدة على اي طيار او طائرة معادية تدخل نطاق سيطرة القيادة السورية”.

السابق
تاجيل الضربة العسكرية يحبط المعارضة السورية
التالي
إخماد حريق في منطقة كروم الأرز في جزين