القضاء اللبناني ادّعى على المفجرين ومطلقي الصواريخ والمتهم «المخابرات السورية»

الشيخ أحمد الغريب

ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على الموقوفين الثلاثة على خلفية تفجيري طرابلس، اضافة الى نقيب سوري بجرم تأليف عصابة مسلحة ووضع سيارات مفخخة.

وجاء الادعاء، الجمعة، على رئيس حركة التوحيد الإسلامي الشيخ هاشم منقارة والشيخ احمد الغريب و”المخبر” مصطفى حوري وكل من يظهره التحقيق، في جرم تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها.

والاتهام هو ايضاً بجرم التعرض لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتشكيل خلية ارهابية ووضع عبوات وسيارات مفخخة وتفجيرها امام المسجدين في الشمال.

يُذكر أن الادعاء على منقارة هو بجرم عدم اخبار السلطات بالمعلومات عن التحضير لتفجير السيارتين. الى ذلك، ادعى صقر على النقيب السوري محمد علي وعلى خضر العربان بجرم وضع سيارات مفخخة وقتل الناس.

يذكر ان القاضي صقر كان قد كلف جهازي فرع المعلومات ومخابرات الجيش في التحقيق بتفجيري طرابلس

دور المخابرات السوريه

وكانت أفادت معلومات خاصة  لصحيفة “الجمهورية” عن أنّ “التحقيقات الاوّلية كشفت انّ الشيخين منقارة والغريب كانا على اتصال بإدارة المخابرات العامة السورية برئاسة اللواء علي المملوك، التي أبلغتهما بأنّ سيارات مفخّخة سترسل من مركز المخابرات السورية في طرطوس الى طرابلس، خلال اسبوعين، لتفجيرها امام المسجدين، من دون ابلاغهما بساعة الصفر. وأبلغتهما نيتها تصفية المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر والشيخ سالم الرافعي، وطلبت من منقارة تأمين شباب لقيادة السيارات المفخّخة وركنها مكان الأهداف المحدّدة”.

واوضحت ان “منقارة لم يؤمّن الشباب، فطُلب منهما مراقبة ريفي والضاهر والرافعي، وقد شكّل منقارة جزءاً من مراقبة الأهداف في طرابلس، حيث كلّف أشخاصاً القيام بهذه المهمّات بمعرفة الشيخ الغريب.

وذكرت نقلا من مصادر موثوقة، أن “التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات مع الموقوفَين أحمد الغريب ومصطفى حوري، أفضت الى اعترافات صريحة أدلى بها الغريب، وفيها يؤكد الأخير أنه كان على علمٍ مسبق بالتخطيط لعمل إرهابي، وكان يتشارك هذه المعلومات مع ضابط في المخابرات السورية برتبة نقيب (النقيب السوري المدعى عليه محمد علي )، لكن الأخير لم يكن هو المنفذ بحسب معلومات الغريب، الذي كشف في اعترافاته، أن الشيخ هاشم منقارة الذي تربطه به علاقة وثيقة على علم بالمخطط، وهو روى (الغريب) بالتفصيل معلومات عن التخطيط للعمل”.

وأكدت أن “الموقوف مصطفى الحوري كان بدوره يعلم بالتخطيط لجريمة وكان يتابع تفاصيلها مع الغريب، لكنه انقطع في الفترة الأخيرة عن متابعتها، بعد خلاف وقع بينه وبين الغريب لأسباب مالية”، مشيرة الى أن “منقارة لم يعترف خلال استجوابه (أمس) بأنه كان على علم بالجريمة، لكن إصرار الغريب على ذلك وتأكيده معرفة منقارة بالمخطط دفع بمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الى إعطاء الأمر بتوقيفه على ذمة التحقيق بجرم كتم معلومات، وعدم إخطار السلطات الرسمية بهذا المخطط الإرهابي، وإحالته مع رفيقيه الى دائرته لاستكمال التحقيق معه، واتخاذ المقتضى القانوني بحقهم”.

.

السيارات الجانيه من سوريا

وفي سياق متصل كشفت معلومات “النهار” ان التحقيقات في السيارات التي استخدمت في انفجارات الرويس والشمال أظهرت ان سيارتي انفجاري الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت ومسجد السلام في منطقة الميناء بطرابلس قد نقلت ملكيتاهما مرارا قبل ارسالهما الى سوريا ثم اعادتهما مجددا الى لبنان لتنفيذ التفجيرين، في حين ان السيارة المفخخة التي انفجرت أمام مسجد التقوى في طرابلس، لا تزال مجهولة الهوية.

.

صواريخ بلونه

وكان أوقف صقر أمس سته أشخاص بينهم سوريين، متورطين بقضيتي صواريخ بلونة والصواريخ باتجاه اسرائيل.

وعمد صقر أيضا الى توقيف أربعة سوريين من خلية بلونة، الذين أطلقوا الصواريخ على باتجاه منطقة اليرزة، في شهر حزيران الماضي.

يُذكر ان ليل 20-21 حزيران الفائت، تم اطلاق صاروخين من بلونة، أصاب أحدهما كابلات كهربائية في منطقة الجمهور في قضاء بعبدا، في حين عثر على الصاروخ الآخر على المنصة، وهما من طراز غراد عيار 122 ملم، ويبلغ مدى كل منها نحو 40 كيلومتراً.

السابق
رصاص في جنازة
التالي
لمعلم لبان كي مون: سوريا ترفض أي تقرير جزئي يصدر عن الأمم المتحدة قبل إنجاز بعثة المفتشين لمهامها