صواريخ كونكورس ستغير مجرى الحرب في سوريا

كونكروس وفاغوت سيغيران مجرى الحرب
صاروخ (كونكورس) الروسي هو صاروخ موجه متطور زود برأس حربي ترادفي شديد الأنفجار مضاد للدروع، وبمدى يتراوح ما بين 70 متر إلى 4 كيلو مترات

أعلنت قوات المعارضة السورية أنها تمكنت من السيطرة على مستودعات صواريخ في الغوطة الغربية لدمشق،واوضح اتحاد تنسيقيات الثورة ان المعارضة اقتحمت كتيبة التسليح والنقل التابعة للفرقة السابعة في غوطة دمشق الغربية، وسيطرت على مستودعات الصواريخ في الكتيبة، التي تحوي عشرات الصواريخ المضادة للدروع من نوع “فاغوت” الروسية الصنع.

وكان سيطر مقاتلو المعارضة السورية السبت على مخازن للذخيرة تابعة لقوات النظام السوري في منطقة القلمون قرب دمشق، تحوي اسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد “سيطر مقاتلون من لواء الاسلام وجبهة النصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق”.

غير ان الحدث النوعي كان عندما كشف مصدر قيادي في «الجيش الحر»، بدمشق، لـ«الشرق الأوسط»، أن الدفعة الأولى من الأسلحة النوعية أدخلتها دولة إقليمية إلى سوريا في شهرحزيران الفائت عن طريق تركيا، وهي عبارة عن 250 صاروخ «كونكورس»، مشيرا إلى أن «معظم الأولوية التي تسلمتها ذات طابع إسلامي متشدد، وفاز بالحصة الكبيرة حركة أحرار الشام».

وأوضح المصدر القيادي في «الحر»، الذي يشارك حاليا في الاجتماعات الخاصة باستقبال شحنات التسليح الجديدة في تركيا، أن كل مخازن تلك الأسلحة في سوريا تحت إمرة أحرار الشام، وهؤلاء هم من يقومون بالتوزيع، بحسب ما تريد تلك الدولة وبالاتفاق مع الأميركيين.

وأشار إلى أن «صواريخ (كونكورس) وحشوات (بي – 10) الجديدة لم تكن موجودة قبل ذلك، بل دخلت إلى هذه المخازن قبل المؤتمر الإسلامي الأخير الذي انعقد في القاهرة بأربعة أيام»، في إشارة إلى «مؤتمر المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي» (مساع)، الذي استضافته القاهرة لدعم القضية السورية في 13 يونيو (حزيران) الحالي.

وأشار إلى أن تلك الدولة الإقليمية «أدخلت من تركيا في ذاك التاريخ 250 صاروخ (كونكورس) مضاد للدبابات، تم توزيعها على عدة ألوية في دمشق والشمال، أي إدلب وحلب»، مضيفا أن «1000 حشوة قاذف (بي – 10) مع قاذفاتها تسلمها لواء الإسلام وحده».

وصاروخ (كونكورس) الروسي هو صاروخ  موجه متطور زود  برأس حربي ترادفي شديد الأنفجار مضاد للدروع، وبمدى يتراوح ما بين 70 متر إلى 4 كيلو مترات بسرعة تصل لـ 200 متر بالثانية. وبسبب توجيهه السلكي يعتبر سهل الاستخدام نسبيا ولا يحتاج الى تدريب مكثف كما هو الحال بالنسبه للصواريخ الموجهه التي تعمل  بالأشعه تحت الحمراء،وبالتالي فان مقاتلي الجيش الحر استطاعوا استخدام صاروخ كونكورس بعد أيام قليله من التدريب واصابة العشرات من دبابات جيش النظام وتدميرها  وخصوصا في منطقة الغوطه الشرقيه كما أظهرت مواقع التواصل الاجتماعي.

وبعد اثبات فعالية هذه الصواريخ، يتوقع استقدام المئات منها الى سوريا ولحساب قوات المعارضه وذلك عبر أقنية  تهريب عالميه عن طريق السوق السوداء للسلاح الذي يهيمن عليه ما يسمى بالمافيا الروسيه ،اذ يتسيد السلاح الروسي ويتصدر تلك الأسواق ويهرب السلاح على الرغم من عدم موافقة الحكومه الروسيه وغضبها من تزويد المعارضه السوريه بهذه الأنواع من الأسلحه التي سوف تشكل خطرا على نظام حليفها الاستراتيجي بشار الأسد .

السابق
أوبرا ضحية العنصرية في سويسرا
التالي
تداعيات مغادرة الكتيبة التركية جنوب لبنان