معلومات: الجيش السوري النظامي مخترق ولا يقاتل

معركة حمص كانت محبطة بالنسبة لحزب الله عندما رفضت القوات السورية التقدم باتجاه حي الخالدية، فاضطر حزب الله لاستحضار الوحدة الخاصة من أجل اقتحام المواقع حول مسجد خالد بن الوليد

الاسبوع الماضي سيطر مقاتلون معارضون على مخازن للذخيرة تابعة للقوات النظامية السورية في منطقة القلمون قرب دمشق، تحوي اسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وأكدت هذه المعلومات مصادر إعلامية مستقلّة.

هذه ليست أول مرة تحدث خيانة في صفوف الجيش السوري فطالما انخرط ضباطه في عمليات الفساد التي تستشري يوماً بعد يوم في صفوف هذا الجيش لا سيما بعد ما حدث في حلب وغيرها من تسليم لأحياء وحتى لمدن كاملة من قبلهم إلى فصائل المعارضة.

ويقول مصدر مطلع لموقعنا قريب من القوات الخاصة في حزب الله التي تقاتل في منطقة حمص هذه الأيام، أنَّ قطاعات الجيش السوري تتمادى في تخاذلها وهي بعد معركة القصير ونجاح حزب الله في اقتحامها باتت أكثر اتكالاً على وحدات النخبة في حزب الله كي تنفذ عمليات الاقتحام، مكتفيةً تلك القوات بمساندة مقاتلي الحزب بعمليات القصف الكثيف برا وجوا لتأمين التفوق الناري.

كما أفاد نفس المصدر أن عناصر حزب الله تتعامل بحذر مع معظم الجنود السوريين المساندين لهم، لأنه حصلت خيانات من قبلهم في أكثر من موقع عندما بادر هؤلاء بإطلاق النار على عناصر حزب الله من الخلف، وفي حالات أحرى أعطوا فصائل المعارضة المسلحة إحداثيات لمواقع الحزب كي يقوموا بقصف مواقع الحزب بشكل دقيق، وقد حدثت إصابات كثيرة في صفوفهم بسبب تلك الأعمال.

وعليه فإن معركة حمص يتابع المصدر، كانت محبطة بالنسبة لحزب الله عندما رفضت القوات السورية التقدم باتجاه حي الخالدية، فاضطر الحزب لاستحضار الوحدة الخاصة من أجل اقتحام المواقع حول مسجد خالد بن الوليد الذي كان يتحصن فيه قناصة المسلحين مما أدى إلى استشهاد عدد لابأس به من عناصره على حد قول المصدر.

ويختم المصدر بأنه تجري اليوم إعادة تقويم لمجرى العمليات العسكرية الأخيرة التي خاضها الحزب في سورية من أجل إعادة التنسيق مع قوات النظام بشكل أكثر فعالية وجلب وحدات عسكريه ربما تكون موالية أكثر يستحضرها الجيش من الخطوط الخلفية وتتمركز حاليا في عمق الساحل السوري.

السابق
اصابة 4 جنود اسرائيليين بإنفجار عند الحدود مع لبنان
التالي
التسويق لحكومة الأمر الواقع