مصادر وزارية: خطاب الرئيس سليمان هو الاكثر حزما

أكدت اوساط وزارية لـ”المركزية” في خطاب الرئيس ميشال سليمان الموقف الاكثر حزما بعيدا من المناورات الاعلامية ومحاولة زجه في أتون النزاعات والاصطفافات السياسية التي دأب بعض الاعلام منذ لحظة القاء خطابه في احتفال عيد الجيش على توجيه سهامه في اعنف حملة قد تستهدف رئيس البلاد ليس لسبب الا لحرصه على استقرار ووحدة الوطن والدفاع عن الجيش.
وشددت على ان الرئيس سليمان لم يستهدف في خطابه امس فئة معينة من اللبنانيين بل وجه كلامه الى كل من يشارك في الحرب الدائرة في سوريا ومن يهرب اليها السلاح، متسائلة هل ان المطلوب من الرئيس ان يشرع انتقال المقاومة اللبنانية الى سوريا او تشريع السلاح المهرب اليها واضعا الدولة اللبنانية برمتها في مواجهات “لا ناقة لها فيها ولا جمل”، وهو الذي لطالما وجه الدعوات منذ اندلاع ازمة سوريا الى اعتماد الحياد والنأي بالنفس والتزام مضمون اعلان بعبدا الذي حظي بتأييد جميع القوى السياسية التي يبدو ان بعضها تراجع عن تأييده وتوقيعه “لغاية في نفس يعقوب”.
ولاحظت في هذا السياق، تباينا واسعا في وجهات النظر بين الثنائي الشيعي “حزب الله” وحركة “امل”، اذ في وقت تراجع الحزب عن تأييد الاعلان مبررا موافقته بضرورات الظروف التي رافقت صدوره لا ينفك الرئيس نبيه بري يؤكد تمسكه به واعتباره المرجعية الصالحة، متسائلة هل ان المعادلات الدولية والاقليمية المستجدة التي بدأت تحكم المنطقة وسط التوجه الى المسار التفاوضي، تملي على الحزب الذي يجد نفسه “محشورا” اعتماد سياسة الهروب الى الامام.

السابق
فتفت: بري يسـتفيد من الازمة ليُغيّر الاعراف الدسـتورية”
التالي
14 آذار: ردود الفعل على خطاب الرئيس سليمان ليست مستغربة