واشنطن مهتمة بإجراء محادثات «نووية» مباشرة مع طهران

 نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أول من أمس، عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى أن الولايات المتحدة مهتمة بإجراء محادثات مباشرة في شأن القضايا النووية مع الحكومة الإيرانية المقبلة.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا – ما يسمى بمجموعة «الخمس زائد واحد» الثلاثاء المقبل في بروكسيل لمناقشة استراتيجية للعمل مع الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل. واكد التقرير الذي نشرته الصحيفة إن «حكومة الرئيس باراك أوباما تسعى للتواصل مع روحاني حول إبداء استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع إيران». 

وكانت واشنطن تصر في السابق على اتباع نهج دولي متعددة الأطراف.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى من المقرر أن يشارك في اجتماع بروكسيل للصحيفة: «نحن منفتحون على المحادثات المباشرة، ونريد أن نعزز هذا بأي شكل من الأشكال إننا نرى بالتأكيد صدور عبارات تدل على أن إيران ربما تكون سائرة في اتجاه مختلف… لكننا لا نعرف هذا حتى الآن».

وأضافت الصحيفة أن «روحاني الذي ينظر إليه على أنه إصلاحي، والذي كان يشغل سابقا منصب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، أرسل ما تعتقد حكومة أوباما أنه إشارات إيجابية حول استعداده لمناقشة القضية النووية».

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إيران مستمرة في تطوير عمليات تخصيب اليورانيوم وأنها تطور مفاعلا لإنتاج البلوتونيوم وصواريخ باليستية، وطالب بتشديد العقوبات الاقتصادية ضدها ووضع خيار عسكري موثوق.

وقال لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي، امس، إن «إيران تطور منظومة التخصيب لديها وفي موازاة ذلك تطور مفاعل بلوتونيوم، وهذان مساران في اتجاه تطوير سلاح نووي». وتابع أن «إيران تطور أيضا منظومة صواريخها الباليستية التي لا تهدد إسرائيل فقط».

وكانت ، صحيفة «هآرتس»، ذكرت في وقت سابق أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أكدوا أنه «رغم من انتخاب روحاني الذي يعتبر معتدلا رئيسا لإيران، إلا أن الولايات المتحدة لن تخفف ضغوطها على إيران لوقف تطوير البرنامج النووي وإنما ستتعامل معها وفقا لما تفعله وليس ما تقوله». ونقلت عن موظفين في الإدارة الأميركية يتعاملون مع القضية الإيرانية إنهم «أوضحوا أمام نظرائهم في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه رغم أن الولايات المتحدة تنظر إلى فوز روحاني على أنه تطور إيجابي لكن الإيرانيين لن يحصلوا على تنازلات من الدول العظمى قبل أن يتخذوا خطوات بأنفسهم باتجاه وقف تطوير البرنامج النووي».

 

السابق
سوريا كما عرفها العالم انتهت
التالي
اجتماع عمل مهم جدا سيعقده الرئيس سليمان وميقاتي في بعبدا