جعجع: نعي بري لـ 8 آذار ليس خدعة

علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث صحفي على إنفجار الضاحية الجنوبية، رابطاً ما حصل بتدخّل "حزب الله" في سوريا، قائلاً: "نحن جبنا الدب على كرمنا، وللأسف نحن نحصد ما زرعه الحزب ولا يزال".

ودعا "حزب الله" إلى "إعادة النظر بمواقفه وسياساته لتجنّب وقوع لبنان في المحظور"، معتبراً ان "المسألة قد تبدو حلما، خصوصا وأنّ الحزب قراره مرتهن لإيران، وهو في صلب الثورة الإسلاميّة، وهنا مكمن الخطر الحقيقي، حيث لا يتورّع السيّد حسن نصرالله وحزب الله، عن انتهاج سياسة "إما القاتل أو المقتول" لتحقيق الهدف الأساسي للثورة أي تصديرها إلى كل الوطن العربي وحتّى الإسلامي".

وسأل "ما الذي يمنع الحزب بعد الحرب السوريّة، التوجّه نحو الجولان لتحريره، ومن ثمّ إذا تحرر الجولان ما الذي يمنعه أن يختلق ذريعة تحرير القدس، ومن ثمّ التوجّه إلى العراق للدفاع عن حكومة المالكي، وبعدها إلى السعودية لحماية المزارات المقدسّة..إلخ؟ ويجيب لا شيء يمنعه من ذلك طالما أنّ مستوجبات الدفاع عن المشروع الإيراني تتطلّب ذلك".

ودعا الرئيس المكلف تمام سلام إلى "المبادرة والإسراع في تشكيل الحكومة، وعدم تضييع المزيد من الوقت"، كاشفاً عن "اتصال أجراه بالرئيس المكلّف قبل يومين طالبه بتقديم تشكيلته الحكوميّة إلى رئيس الجمهوريّة، معتقدا أنّ تفجير الضاحية الجنوبية سوف يسرّع في عمليّة التشكيل "كون الأمور بلغت حدّا لا يطاق". وحذر من "مغبّة أي ردّة فعل قد يقدم عليها "حزب الله" في حال تشكّلت الحكومة من دونه لأنّ الحزب بذلك يكون تجاوز الخطوط الحمراء وارتكب الخطيئة الكبرى".

ولفت الى انه "إذا كان نعي رئيس مجلس النواب نبيه برّي لتحالف 8 آذار صحيحا وليس خدعة مركّبة كما أعتقد "فالله يسمع منّو وياخد بيدّو"، ملمّحاً إلى "إمكانية حصول تموضعات سياسية جديدة مستثنيا منها حزب الله والقوات اللبنانية خصوصا وأنّ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ومن أجل كرسي رئاسة الجمهورية، ومن أجل الإتيان بصهره قائد للجيش، مستعد لنقل البندقيّة من كتف إلى كتف، مثلما فعل عام 2006 حيث وقّع ورقة التفاهم المشؤومة مع "حزب الله" طمعا برئاسة الجمهوريّة".

السابق
أبعاد جولة مسؤول
التالي
تحركات ايران “قد لا تكون بريئة”