احذر من الفراغ في قيادة الجيش

رأى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في حديث صحفي أن "رسالة السيارة المفخخة في بئر العبد يجب أن تكون رسالة إلى الجميع"، معتبراً أن "ما حدث في الضاحية الجنوبية قد يحدث في غيرها، وإذا لم نقرأ رسالة الضاحية، فنكون بالفعل أغبياء لا مسؤولين".

ونبّه إلى أن "حصول فراغ في قيادة الجيش وفي الأركان سيكون فراغاً مدمراً، وأنا أحذر الجميع وأنبههم إلى هذا الخطر". وعن سبب استهداف الجيش، قال النائب جنبلاط: "البعض أسرى مرض الأسير، لقد أسرهم فيروس الأسير، في البداية احتضنوا الأسير، ثم كبر الأسير، وارتاحوا إلى أن هذا الأسير يعبر عن أحشائهم الغريزية".

وشدد على أن "الآن ليس وقت محاولة تسجيل النقاط بين صلاحيات الرئاسة الثانية والرئاسة الثالثة"، مشيراً إلى أن "الرئيس نبيه بري وضع النقاط على الحروف وعلينا أن نلاقيه في منتصف الطريق، وبدلاً من الـ45 بنداً في الجلسة التشريعية لتكن 40 بنداً أو 30، أو 20، ولننته من كل هذا التخبط، وننتهِ بشكل خاص من مسألة التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان، ثم أن هذه السفسطة الدستورية وبالتحديد من قبل 14 آذار غير مقبولة".

وتمنى جنبلاط بعد التفجير الذي حصل في الضاحية، أن "نخرج من موضوع ما يسمّى الثلث المعطل، لأن البلد كله معطل سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وهذا يوجب أن ندوّر الزوايا، وننظم الخلاف في الحكومة، ونخفّض لهجة التصعيد وتبادل الإتهام والشتائم والشروط التعجيزية، ونضع آلية فعلية للتنسيق بين الأجهزة الأمنية، من أجل درء أي تفجير جديد".

وأضاف: "أنا لا أسير إلا بحكومة وحدة وطنية، تنال الثقة من مجلس النواب، ولم أغيّر، وأنا على استعداد أن أسهّل تشكيل الحكومة إلى أبعد الحدود ولا يستطيع أحد أن يلغي أحداً، وتمام سلام يقول إنه هو الضامن، وأنا أصدقه، وفي الوقت ذاته لا أؤيد أبداً قيام حكومة أمر واقع".

السابق
عون وبري..
التالي
مرجع سياسي