فرنجية: الظروف المقبلة صعبة جدا وعلينا إجتيازها بسلام

أكد رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، خلال إحتفال تخريج الدفعة الثانية من طلاب أكاديمية "المردة" التي بدأها بالترحيب بطلاب الأكاديمية، أن "الحياة ورغم الظروف المحيطة بنا يجب أن تستمر".

واذ شكر لمدير الأكاديمية الدكتور سمير قسطنطين والأساتذة ما بذلوه للوصول إلى يوم التخريج، اشار إلى أنه من خلال الأكاديمية "بتنا نعرف ما عندكم من مواهب ومهارات".

وقال: "ان المرحلة الحالية في لبنان تتطلب توسعنا سياسيا وفق تاريخنا ومبادئنا، ولكن توسعنا سيكون بالسياسة لأن حركتنا سياسية وليست إجتماعية".

وأشار إلى أن "بين السياسيين هناك فريق يخاف على لبنان وسياسيون لا يهمهم إلا ما يعود بالفائدة عليهم، وخيارنا هو الحرص على بلدنا الذي لا يجب أن ندعه ينهار. نحن متمسكون بخيارنا السياسي ويهمنا أن نكون كلنا فريقا واحدا نقرأ بكتاب واحد ولنا مفهوم واحد وهدفنا واحد".

وتناول في كلمته المرحلة الراهنة فرأى أنها "مرحلة العولمة وليست مرحلة الكلام، وصحيح أنه لا يمكن التأثير من قبلنا على ما يحدث ولكن لا يجب أن نغير قناعاتنا، والذي يرسم في المطابخ العالمية للمنطقة هو للوصول إلى خلاف سني – شيعي يمتد في آسيا وإيران وباكستان وأفغانستان لخدمة إسرائيل وأميركا والغرب، وهو لا يخدم أبدا لا السنة ولا الشيعة ولهذا أنا مع سلاح المقاومة لأنه موجه ضد إسرائيل وحام للسيادة ويسمح لي بالتفاوض من موقع القوة عند الحديث عن السلام. ولست مع هذا السلاح إلى الأبد. فمتى تحقق السلام العادل والشامل ومتى عادت فلسطين، أنا مع تسليم هذا السلاح إلى الشرعية بعد أن نكون قد حققنا السلام المشرف".

وأشار إلى أنه "لو وقف جميع اللبنانيين في وجه سلاح حزب الله فهل بإمكانهم نزعه؟ وعلينا تفادي المشاكل الداخلية وحصر الخلاف داخل المؤسسات السياسية لأن ذلك أهون بكثير من نقلها إلى الشارع. فالظروف المقبلة صعبة جدا وعلينا إجتيازها بسلام".

ورأى أن التأييد للجيش بعد حادثة صيدا ومن ثم التراجع عن المواقف الداعمة والمؤيدة للقوى الشرعية يصب في خانة المخططات المرسومة من الخارج، وقال: "إن الجيش اللبناني قام بواجبه في صيدا ولم يتقاعس الجيش يوما لا في عرسال ولا في اي مكان ولكن بعض السياسيين هم من يتقاعسون في اتخاذ القرار السياسي. ولكن لماذا صيدا وليس عرسال؟ لأن التطرف تمادى وهدد بفرط الجيش".

وتساءل "هل نحن المسيحيون قادرون إذا إنتهت ولاية القائد على الإتفاق على قائد جديد للجيش؟، وقال: "كل واحد منا عنده من يفضله ولن نصل إلى إتفاق وقد تقع القيادة في الفراغ، ولهذا كان الحديث عن تعديل فترة تقاعد العمداء في الجيش، وليس التمديد لقائد الجيش، وأن الذي يقول لماذا يحصل تعيين في المراكز الإسلامية ولا يحصل في المراكز المسيحية، فلأن الأمر بسيط، فعند المسلمين تتفق القيادات فيتم التعيين وعندنا لا إتفاق فنبقى في الفراغ وهذه هي المشكلة".

وتحدث عن ما يحكى حول خلاف مع التيار الوطني الحر، فاشار إلى " أننا نحن مرده. حليفنا هو حليفنا، وصديقنا هو صديقنا وطالما أن التيار في نفس الخط الذي نحن فيه، فنحن متحالفون معه وليست هناك مشكلة مع الجنرال الذي نحترمه وهو يحترم الناس. والجنرال كل عمره يعمل للبنان والوطن".

وختم: نحن نحترم خصوصية التيار الوطني وعندنا خصوصيتنا، نتفق في أماكن ونختلف في أماكن أخرى".

وكان الاحتفال استهل بالنشيد الوطني وبنشيد المرده "لا تخافي يا بلادي" في توزيع موسيقي جديد، القى بعدها الخريج إيلي أنطونيوس كلمة قال فيها: "نعود اليوم في هذه الأكاديمية طلاب معرفة تقارب أمور الحياة، حاصدين المعرفة ومهارات التواصل وحل النزاعات وإدارة الوقت والمشاريع والتدريب على مهارات القيادة والعمل الفريقي".

وشكر للدكتور قسطنطين وفريق مؤسسة وزنات جهودهم، كما شكر لقيادة المردة وريما فرنجية والوزير السابق يوسف سعادة وقبلان يمين على إطلاقهم فكرة الأكاديمية برعاية رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

بعده ألقى مدير مؤسسة "وزنات" الدكتور سمير قسطنطين كلمة شدد فيها على "أهمية دور أكاديمية المردة للقيادة في هذا الزمن الرديء"، وقال: "إن هذه الأكاديمية لم تكن لتعطي ثمارها من دون رؤية وتحديدا رؤية قائد المردة، رؤية من أجل لبنان، آمنت بالعمل المحترف في الأحزاب الأمر غير المألوف في الأحزاب اللبنانية".

اضاف: "نحن في وزنات عملنا من ضمن هذه الرؤية، فهذه الرؤية تشبهنا وتشبه أهدافنا وهي تتمثل بتنمية قادة في لبنان ومن أجل لبنان. قادة ليسوا كقادة المحاور الذين نشاهدهم على التلفزيون قادة لا يقولون كل ما يخطر ببالهم من دون مسؤولية من أجل مكسب صغير آني وغير مهم، قادة نموا مهارات التواصل لديهم وعززوا مهارات القيادة، يؤمنون بالعمل الفريقي ويسعون إليه، قادرون على العمل مع الأشخاص الصعبي المزاج، يحسنون إدارة المشاريع وإدارة الوقت، وإذا أتى النزاع إليهم حلوه أو في الحد الأدنى أحسنوا إدارته"، سائلا "أليس هذا ما تدربنا عليه في أكاديمية المردة للقيادة"؟

وختم شاكرا للفريق المساعد مهنئا الخريجين ومؤكدا أنها الدفعة الثانية ولكنها لن تكون الأخيرة.

واختتم حفل التخرج بتسليم الشهادات للخريجين ثم كان حفل كوكتيل في مبنى مؤسسة المردة في بنشعي.

تجدر الإشارة إلى أن عدد الطلاب المتخرجين هو 102 من كل المناطق اللبنانية، تلقوا خلال تسعة اشهر تدريبا محترفا شبيها للتدريب الذي تقوم به الشركات والمؤسسات دون أن يكون تثقيفا سياسيا بالمعنى الكلي للكلمة.

اما المواضيع التي تمحور حولها التدريب فهي: مهارات القيادة، مهارات التواصل، مهارات حل النزاعات، مهارات إدارة الوقت، مهارات إدارة المشاريع، مهارات العمل الفريقي، مهارات العمل مع الأشخاص الصعبي المزاج. وقام بالتدريب سبعة مدربين من مؤسسة "وزنات" هم: دوري خوري، يوسف عاقوري، غسان قسطنطين، فادي إبراهيم، جو معركش، ريمون خوري وسمير قسطنطين.
  

السابق
أنشطة بلدية متنوعة في زوطر الشرقية اكدت الاستجابة لمطالب الناس
التالي
الجيش : تفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدتي علما الشعب والطيري