المبرات أحيت أسبوع التعليم للجميع

أحيت مدارس المبرات في جمعية المبرات الخيرية أسبوع التعلم للجميع بسلسلة من الأنشطة التي هدفت إلى إلقاء الضوء على أهمية تعليم الأطفال وحمايتهم، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الأقليمي في بيروت، وبعنوان "كل طفل بحاجة إلى معلم مؤهل.

وقد شملت هذه الأنشطة زيارة وفد من المبرات وزير التربية البرفسور حسان دياب، إعداد مسرحية تظهر الفرق بين المعلم المؤهل والمعلم غير المؤهل، إعداد فيلم عن معمل الرياضيات يظهر كيفية تعليم الرياضيات عبر اللعب، تنظيم ورشة رسم لمجموعة من طلاب صم عبرّوا من خلالها عن رؤيتهم للمعلم ورسالته، تنفيذ ورش عمل للمعلمين مع معلمين من مدارس رسمية، مقابلات مع مدراء مدارس وأشخاص للإطلاع على نسبة التسرّب المدرسي، نشاط فني عبارة عن رسومات تجسد مراحل تطور الأساليب التعليمية، تأليف قصص عن المراحل التعليمية، مقابلات مع التلاميذ تتمحور حول تأثير المعلم المؤهل في مسيرتهم التعليمية، إقامة ورش عمل لذوي الطلاب عن التعلم وكيفية تدريس أبنائهم.نشاط مسرحي بعنوان "أفضل معلم".

وفي هذا الإطار، نظمت المبرات في دار الصادق للتربية والتعليم مجموعة من ورش العمل التدريبية المجانية بالتعاون مع بلدية برج البراجنة، وهي خلاصة خبرتها في مجال التطوير التربوي. واستقبلت الدار لهذه الغاية أساتذة من مختلف المدارس يسعون إلى تطوير قدراتهم في المجال التربوي والتعليمي.

وفي المناسبة أيضا، أقامت مدارس المبرات حفلا اختتاميا لأسبوع التعليم للجميع برعاية مدير مكتب اليونيسكو الإقليمي في بيروت الدكتور حمد سيف الهمامي وحضور مدير عام جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، مديرين من مؤسسات تربوية ورعائية، ووفد من مكتب اليونيسكو برئاسة الدكتور حجازي ادريس، وممثلين عن منظمات اجتماعية، ووفد من وزارة التربية، ونواب سابقين، وهيئات تربوية وتعليمية، وأهل وطلاب.

تخلل الحفل كلمة للدكتور حمد بن سيف الهمامي جاء فيها: "يعجز 250 مليون طفل ممن هم في سن التعليم الإبتدائي عن اكتساب ما يلزمهم من مهارات أساسية. ويعتبر توافر معلمين مؤهلين وحاصلين على تدريب جيد أهم العوامل التي تكفل تحسين جودة التعلم، وبخاصة لصالح الفئات المحرومة. وحسب التقديرات الحالية، يجب استحداث 86 مليون وظيفة جديدة للمعلمين من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي. تحتاج المنطقة إلى توظيف أكثر 725 ألف معلم لتحقيق هذا الهدف. ويؤدي النقص الحاد في أعداد المعلمين المؤهلين إلى ترسيخ أوجه الحرمان التي يعاني منها الاطفال في كثير من المناطق".

وأضاف: "تؤثر سياسات المعلمين المراعية لقضايا الجنسين تأثيرا إيجابيا على معدلات الانتفاع بالتعليم وإتمام التعليم، وعلى مشاركة النساء والرجال في هيئات التدريس. وتفيد الدراسات بأن البلدان التي توجد فيها نسب عالية من المعلمات على مستوى التعليم الابتدائي تتفوق على البلدان الأخرى من حيث معدل التحاق الفتيات بالتعليم الثانوي".

ولفت إلى أن: "البيانات تشير إلى أن نظم التعليم التي تسجل أعلى مستويات في الأداء تولي عناية خاصة لضرورة اجتذاب المعلمين الأكفاء وتنمية قدراتهم واستبقائهم.فيجب تدريب المعلمين بطريقة تضمن حصولهم على المعارف والمهارات التدريسية اللازمة لتيسير التعلّم الذي يزود الدارسين بما يحتاجون إليه من مهارات ومعارف ومواقف وأنماط سلوك لبناء مجتمعات ترتكز على أساس العدل والإنصاف والسلام.ومن شأن المعلمين أن يسهموا في إحداث التغيير المرجو في المجتمعات التي ينتمون إليها، لذا يجب توفير دعم خاص للمعلمين غير الحاصلين على المؤهلات الازمة".

وختم الهمامي حديثه قائلا: "لا بد في الأخير من الإعتراف بمهنة التدريس ومن مكافأة العاملين فيها. وتقضي التوصيات الواردة في الأطر القانونية المعتمدة على الصعيد الدولي بتحسين أوضاع المعلمين والظروف التي يعملون فيها وبحمايتها".

كلمة جمعية المبرات الخيرية ألقاها مدير مدرسة الإمام علي الثانوية عباس ترحيني قال فيها: "في هذا الحفل الكريم نؤكد من جديد إيماننا بمبادىء وأهداف الحملة العالمية لأسبوع التعلم للجميع هذه المبادىء التي تتقاطع مع أهداف ورسالة المبرات الخيرية لتكريس أحقية التعليم للجميع بدون استثناء، وذلك من خلال توفير الفرص الداعمة".

وتابع: "انطلقت مشاركة جمعية المبرات في إحياء أنشطة التعلم للجميع بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الإقليمي منذ العام 2004/2005 وحتى العام 2013 حيث كانت المبرات من المدارس الأولى المشاركة وذلك عبر تفعيل الأنشطة المتعددة، وإقامة المعارض والإحتفالات تحت عناوين مختلفة، لقد أدركت المبرات اهمية دور المعلم وتأثيره في عملية التعليم، فأسست لبرامج ممنهجة ومدروسة تحقق الإستمرارية في تأهيل وتطوير أداء المعلمين، فكانت الأيام التطويرية في كافة المؤسسات كما كان البرنامج الإنسيابي للمعلمين الجدد، وإقامة ورش العمل المركزية لكافة المعلمين فضلاً عن دعم المعلمين القدامى والجدد، ولا تقتصر مساهمة المبرات في تدريب معلميها بل تستقبل متدربين من جامعات مختلفة في مدارسها".

وختم: "لا يقف هم المبرات على إتقان المعلمين لمهارات والمعارف والتقنيات التعليمية، إذ أن عينها على صنع ذلك المعلم الرسالي الواعي الذي يؤمن بأهمية دوره في الإبداع والإنتاج وتذليل الصعوبات أمام المتعلمين".

وكانت كلمة لبلدية برج البراجنة ألقاها رئيس البلدية زهير جلول شدد فيها على "أهمية هذه الدورات التدريبية التي تقيمها دار الصادق والتي تهتم بإعداد المعلم ليقوم بدوره بنجاح وانسجاما مع الحملة العالمية للتعليم "كل طفل بحاجة إلى معلم مؤهل…إن بلدية برج البراجنة تعتبر الموضوع التربوي من أولويات اهتماماتها لما له من تأثير كبير على تقدم المجتمع ".   

السابق
الصمت العلوي
التالي
كبارة: نصر الله ينفذ مهمة إيرانية تقضي بمنع الشعب السوري من الانتصار

المبرات أحيت أسبوع التعليم للجميع

أحيت مدارس المبرات في جمعية المبرات الخيرية أسبوع التعلم للجميع بسلسلة من الأنشطة التي هدفت إلى إلقاء الضوء على أهمية تعليم الأطفال وحمايتهم، وذلك بالتعاون مع مكتب اليونسكو الأقليمي في بيروت، وبعنوان "كل طفل بحاجة إلى معلم مؤهل.

وقد شملت هذه الأنشطة زيارة وفد من المبرات وزير التربية البرفسور حسان دياب، إعداد مسرحية تظهر الفرق بين المعلم المؤهل والمعلم غير المؤهل، إعداد فيلم عن معمل الرياضيات يظهر كيفية تعليم الرياضيات عبر اللعب، تنظيم ورشة رسم لمجموعة من طلاب صم عبرّوا من خلالها عن رؤيتهم للمعلم ورسالته، تنفيذ ورش عمل للمعلمين مع معلمين من مدارس رسمية، مقابلات مع مدراء مدارس وأشخاص للإطلاع على نسبة التسرّب المدرسي، نشاط فني عبارة عن رسومات تجسد مراحل تطور الأساليب التعليمية، تأليف قصص عن المراحل التعليمية، مقابلات مع التلاميذ تتمحور حول تأثير المعلم المؤهل في مسيرتهم التعليمية، إقامة ورش عمل لذوي الطلاب عن التعلم وكيفية تدريس أبنائهم.نشاط مسرحي بعنوان "أفضل معلم".

وفي هذا الإطار، نظمت المبرات في دار الصادق للتربية والتعليم مجموعة من ورش العمل التدريبية المجانية بالتعاون مع بلدية برج البراجنة، وهي خلاصة خبرتها في مجال التطوير التربوي. واستقبلت الدار لهذه الغاية أساتذة من مختلف المدارس يسعون إلى تطوير قدراتهم في المجال التربوي والتعليمي.

وفي المناسبة أيضا، أقامت مدارس المبرات حفلا اختتاميا لأسبوع التعليم للجميع برعاية مدير مكتب اليونيسكو الإقليمي في بيروت الدكتور حمد سيف الهمامي وحضور مدير عام جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، مديرين من مؤسسات تربوية ورعائية، ووفد من مكتب اليونيسكو برئاسة الدكتور حجازي ادريس، وممثلين عن منظمات اجتماعية، ووفد من وزارة التربية، ونواب سابقين، وهيئات تربوية وتعليمية، وأهل وطلاب.

تخلل الحفل كلمة للدكتور حمد بن سيف الهمامي جاء فيها: "يعجز 250 مليون طفل ممن هم في سن التعليم الإبتدائي عن اكتساب ما يلزمهم من مهارات أساسية. ويعتبر توافر معلمين مؤهلين وحاصلين على تدريب جيد أهم العوامل التي تكفل تحسين جودة التعلم، وبخاصة لصالح الفئات المحرومة. وحسب التقديرات الحالية، يجب استحداث 86 مليون وظيفة جديدة للمعلمين من أجل تحقيق هدف تعميم التعليم الابتدائي. تحتاج المنطقة إلى توظيف أكثر 725 ألف معلم لتحقيق هذا الهدف. ويؤدي النقص الحاد في أعداد المعلمين المؤهلين إلى ترسيخ أوجه الحرمان التي يعاني منها الاطفال في كثير من المناطق".

وأضاف: "تؤثر سياسات المعلمين المراعية لقضايا الجنسين تأثيرا إيجابيا على معدلات الانتفاع بالتعليم وإتمام التعليم، وعلى مشاركة النساء والرجال في هيئات التدريس. وتفيد الدراسات بأن البلدان التي توجد فيها نسب عالية من المعلمات على مستوى التعليم الابتدائي تتفوق على البلدان الأخرى من حيث معدل التحاق الفتيات بالتعليم الثانوي".

ولفت إلى أن: "البيانات تشير إلى أن نظم التعليم التي تسجل أعلى مستويات في الأداء تولي عناية خاصة لضرورة اجتذاب المعلمين الأكفاء وتنمية قدراتهم واستبقائهم.فيجب تدريب المعلمين بطريقة تضمن حصولهم على المعارف والمهارات التدريسية اللازمة لتيسير التعلّم الذي يزود الدارسين بما يحتاجون إليه من مهارات ومعارف ومواقف وأنماط سلوك لبناء مجتمعات ترتكز على أساس العدل والإنصاف والسلام.ومن شأن المعلمين أن يسهموا في إحداث التغيير المرجو في المجتمعات التي ينتمون إليها، لذا يجب توفير دعم خاص للمعلمين غير الحاصلين على المؤهلات الازمة".

وختم الهمامي حديثه قائلا: "لا بد في الأخير من الإعتراف بمهنة التدريس ومن مكافأة العاملين فيها. وتقضي التوصيات الواردة في الأطر القانونية المعتمدة على الصعيد الدولي بتحسين أوضاع المعلمين والظروف التي يعملون فيها وبحمايتها".

كلمة جمعية المبرات الخيرية ألقاها مدير مدرسة الإمام علي الثانوية عباس ترحيني قال فيها: "في هذا الحفل الكريم نؤكد من جديد إيماننا بمبادىء وأهداف الحملة العالمية لأسبوع التعلم للجميع هذه المبادىء التي تتقاطع مع أهداف ورسالة المبرات الخيرية لتكريس أحقية التعليم للجميع بدون استثناء، وذلك من خلال توفير الفرص الداعمة".

وتابع: "انطلقت مشاركة جمعية المبرات في إحياء أنشطة التعلم للجميع بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الإقليمي منذ العام 2004/2005 وحتى العام 2013 حيث كانت المبرات من المدارس الأولى المشاركة وذلك عبر تفعيل الأنشطة المتعددة، وإقامة المعارض والإحتفالات تحت عناوين مختلفة، لقد أدركت المبرات اهمية دور المعلم وتأثيره في عملية التعليم، فأسست لبرامج ممنهجة ومدروسة تحقق الإستمرارية في تأهيل وتطوير أداء المعلمين، فكانت الأيام التطويرية في كافة المؤسسات كما كان البرنامج الإنسيابي للمعلمين الجدد، وإقامة ورش العمل المركزية لكافة المعلمين فضلاً عن دعم المعلمين القدامى والجدد، ولا تقتصر مساهمة المبرات في تدريب معلميها بل تستقبل متدربين من جامعات مختلفة في مدارسها".

وختم: "لا يقف هم المبرات على إتقان المعلمين لمهارات والمعارف والتقنيات التعليمية، إذ أن عينها على صنع ذلك المعلم الرسالي الواعي الذي يؤمن بأهمية دوره في الإبداع والإنتاج وتذليل الصعوبات أمام المتعلمين".

وكانت كلمة لبلدية برج البراجنة ألقاها رئيس البلدية زهير جلول شدد فيها على "أهمية هذه الدورات التدريبية التي تقيمها دار الصادق والتي تهتم بإعداد المعلم ليقوم بدوره بنجاح وانسجاما مع الحملة العالمية للتعليم "كل طفل بحاجة إلى معلم مؤهل…إن بلدية برج البراجنة تعتبر الموضوع التربوي من أولويات اهتماماتها لما له من تأثير كبير على تقدم المجتمع ".   

السابق
الصمت العلوي
التالي
كبارة: نصر الله ينفذ مهمة إيرانية تقضي بمنع الشعب السوري من الانتصار