نساء من أجل فلسطين: مركز إعلامي يشرح معاناة المرأة الفلسطينية

في مبنى يضم عددا لا بأس به من المراكز الاعلامية في مدينة غزة، تجد مكتب (نساء من أجل فلسطين) وهن بالفعل نساء من أجل هذ القضية التي تشغل اوقاتهن نهارا امتدادا الى الليل، رغم المسؤوليات العائلية والزوجية. جميعهن بعمر الشباب، حيويات، ناشطات. وضعت كل واحدة منهن القضية امام ناظريها وبدأت تصوّب باتجاهها.
تبحث رئيسة المركز ابتسام صايمة الشمعة عن ناشطات ايضا وايضا لضمهن الى فريق العمل النسوي هذا، رغم ان ميزانية المركز، بحسب تعبيرها، لا تكفي لتحقيق المشاريع المُعدّة ضمن الخطط. كان لـ(شؤون جنوبية) لقاء مع الفريق النسائي بكامله. فلنقرأ ما سطرنه من أقوال عن أنفسهن.
• كيف تعرّفين عن مركز نساء من اجل فلسطين؟
هو مركز اعلامي يهتم بعرض معاناة المرأة الفلسطينية ويعمل على اربع خطوط ويهمنا ابراز جهود نساء فلسطين، وقد فتحنا على الفايسبوك 5 صفحات بخمس لغات. هذه اللغات هي: عربي – انكليزي- تركي – بلغاري- فرنسي. ونترجم الى لغتين أخريين ايضا هما الماليزي والاندونيسي. اضافة الى الدراسات والابحاث. ونصدر صحيفة من 12 صفحة شهريا تتناول عدة قضايا نربطها جميعها بالمرأة. وجوهر مواد الصحيفة عن القدس والمرأة وواقعها، ونتناول موضوعات تهّم المرأة في الخارج ايضا ونعتمد الاستكتاب في ذلك. ونتواصل مع اناس من روسيا وبلغاريا وتركيا وجميع الدول العربية.
إضافة الى صفحاتنا الفايسبوكية نقوم بانتاج افلام مع المونتاج والتصوير، وقد صورنا الى الان خمسة افلام منها (دموع الشتات) و(غزة الالم والصمود) و(آيات الحضارة) والذي فاز في الجامعة الاسلامية في غزة بجائزة، اضافة الى (الوطن) وهما افلام داخلية، اضافة الى الفلم الأخير (هامات لا تنحني).
وتؤكد ابتسام صايمة فتقول:" نحن الجمعية المتميّزة التي تعمل لصالح الأعمال الفنية. فالمخرجة والمنتجة والمصورة امرأة ولا وجود لأي تدخل من الرجل".
وتضيف:" تأسست جمعية (نساء من اجل فلسطين) في العام 2009 ونحن جديدات في العمل الاعلامي النسائي ولكننا مستمرات بإذن الله". و" لسنا مدعومات من الحكومة الغزاوية، ولكننا مدعومات من الحركة النسائية في حركة حماس، وهدفنا مخاطبة الخارج، فكل عملنا موجه اليه، ونحن بتنا مصدرا للمعلومات بالنسبة لكثيرين".

فريق العمل
• ممن يتكون فريق العمل؟
يتكون فريق العمل من كل من:
ابتسام صايمة: مديرة المؤسسة ورئيسة تحرير الصحيفة، حاصلة على ماجستير أدب ونقد. بدأت العمل في مجلة (فلسطين المسلمة) والبراق وغيرها من منشورات حركة حماس.
هديل حمد: مهندسة مسؤولة الشؤون المالية والادارية.
أسمى حمد: مصورة فوتو وفيديو.
عبير أبو مخدة: مونتاج وغرافيك.
جميلة بو دهكت: مسؤولة عن الصفحة الفرنسية على الفايسبوك.
دعاء عبد اللطيف: قسم دراسات وابحاث.
ديما عيدية: بكالورويوس أدب انكليزي، ومشرفة على الموقع وصفحات الفايسبوك، ومصورة، وعملت كمراسلة للصحيفة.
هبة حمدان: مديرة تحرير الصحيفة، حاصلة على اجازة في الصحافة والإعلام.

صعوبات كبيرة
• ما هي الصعوبات التي تعانين منها في المركز؟
"تقف بوجهنا صعوبات كبيرة منها: نقص بالدعم المادي بالمقارنة مع كثرة النشاطات، علماً أننا نبحث عن تمويل، إضافة إلى قلة عدد الكادر المهني، فكل واحدة منهن تحمل عبئا إضافياً جراء المسؤوليات الكبيرة، وتعمل بشكل مكثف، اضافة الى غياب التجهيزات المطلوبة، وصعوبة التواصل مع الخارج بسبب اختلاف اللغات".
و"يعود فضل فتح عدد من صفحات الفايسبوك لعملنا هو انني بصفتي رئيسة المركز شاركت في عدد من المؤتمرات في الخارج منها مؤتمر(شباب من اجل القدس) وهو يتنقل بين عدد من الدول، ومن خلاله تواصلت مع عدد من المراسلات واتفقنا على العمل".
• وعن تطلعاتكم، ماذا تحدثيننا؟
تشرح ابتسام صايمة فتقول: " أملي ان يتطور كل عملنا، وان نفتح صفحة بكل لغة واعمل على اقامة مركز تدريب للصحفيّات الغربيات، وان انقل للخارج صورة فلسطين، وان نركز على القضية الفلسطينية في كل مكان". "وطموحي ان اصل الى كل بيت لشرح معاناة المرأة الفلسطينية. فالاعلام الصهيوني منتشر في العالم، ويصدقه الناس، وتوجهي هو فقط الى الناس غير الفاهمين للقضية الفلسطينية. وسنؤسس لـ(غروب) أي مجموعة على الانترنت للتواصل".
تختم صايمة حديثها معنا على أمل أن تجد مساندة لها من بيروت عبر إعلاميات متطوعات.
  

السابق
ايران: قادرون على تدمير تل أبيب في أقصر وقت ممكن
التالي
اليونيفل الايطالية تحاكي تاريخها في الجنوب