الأمم المتحدة: الثامن من نيسان يوماً عالمياً للغجر

«نوري أندبوري»، «روح يا غجري»، اثنتان من العبارات الكثيرة التي تُستعمل اليوم لقدح أحدهم أو ذمّ آخر، بينما يذهب آخرون إلى استعمال مفهوم الغجر في التغزّل بالجمال الأنثوي، فيهبون المرأة المنوي التغزّل بها شتّى الصفات الغجرية، كاتساع العينين، ووحشية الجمال وصولاً إلى الملابس الفضفاضة والمزركشة.
الغجر في العالم كثر، لكنّهم من دون أوطان، إذ يذهب بعض المؤرّخين للقول بأنّ الغجر ليسوا «شعباً حقيقياً»، بل «عصبة» من المتشرّدين الذين يجوبون المعمورة، وإذا كان بعضهم قطن بلداناً عديدة، فهذا لا يعني أنّهم متجذّرين في تلك البلدان وتاريخها.
يعيشون عادةً في الخيام، لهم تسميات عديدة مثل: «غجر، صلب، ونَوَر، ونسمع دائماً عنهم أشياء غير جيدة، الرجل منهم ليس له إلا الجلوس في البيت ليأكل وينام، بينما مسؤولية العمل فتلقى على المرأة والأطفال الذين غالباً ما نراهم يتسوّلون في الشوارع.
قليلة جدّاً تلك الشعوب التي حِيكَ عنها هذا القدر من الأساطير والخرافات كالتي حيكَت عن الغجر، فالغموض الكثيف الذي يكتنف أصلهم يتجلّى بشكل واضح في التسميات العديدة التي أطلقتها عليهم الشعوب التي جاوروها أو مرّوا بها في ترحالهم الأبديّ نحو أرض لن يجدوها أبداً.
في الإنكليزية يسمّونهم «Gypsies»، وفي الألمانيّة «Zigeuner»، في الروسيّة «Tsigani»، وفي التشيكيّة «Cikani» وتُلفظ: «Tsigani». اكتسبت هذه التسميات المتقاربة دلالاتها الصوتية والتاريخية من سوء فهم والتباسٍ معرفيّ يردّ أصلَ الغجر إلى طائفة «Athinganoi» في الإغريقية: «الذين لا يُلمسون، وهم طائفة فارسيّة تتكوّن من السحرة والعرّافات كانت قد قدمتْ إلى هيلاس «Hellas» اليونانيّة في القرن الثامن الميلادي.

السابق
اللقاء الروحي الموسّع في صور شدّد على تعزيز الوحدة الإسلامية
التالي
زاسبكين: نتمنى وجود إرادة سياسية من قبل كل الأطراف لبلورة صيغة قانون الانتخابات