الإسرائيليون عند حدود الضفة الشرقية للوزاني

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي العمل على شقّ طريق عسكرية في اتجاه الضفة الشرقية من نهر الوزاني، وذلك بعد توقف ليومين، بحيث وصلت الى إحدى الجرافات، أمس، الى حدود الضفة الشرقية للنهر بينما باتت جرافتان على مسافة عشرة أمتار من الضفة نفسها، وذلك في ظل انتشار مكثف لدبابات «الميركافا» وعناصر المشاة الاسرائيليين المدججين بالأسلحة، وأجهزة المراقبة والتصوير.
وتهدف الورشة الإسرائيلية التي تضم ثلاث جرافات وحفارة، الى توسعة الطريق ليصل عرضه الى حدود الخمسة امتار.
وفي هذا الإطار، أبلغ جيش الاحتلال «اليونيفيل» بأن العمل سيستمر لمدة أسبوعين بدءا من السياج الشائك القديم والعائد للعام 1967 وصولا حتى ضفة النهر الشرقية، ومن ثم يسير بموازاة النهر ولمسافة تتراوح بين 30 الى 45 مترا، بحيث يشرف تماما على منتجع «قرية حصن الوزاني» المقام على الضفة الغربية.
وتشير المعلومات الى ان جيش الاحتلال سيعمد بعد انتهاء المرحلة الأولى (شق الطريق)، الى الانتقال الى المرحلة الثانية والتي لم تصل نسخة عنها الى «اليونيفيل» بعد. ويُعتقد انها ستشمل إقامة نقطة مراقبة ثابتة في احدى التلال القريبة والمشرفة على المكان إضافة الى تعبيد الطريق.
في المقابل، كثف الجيش اللبناني وجوده العسكري قبالة الورشة الإسرائيلية، وكذلك عناصر «اليونيفيل» الذين يملكون الخرائط المفصّلة للطريق، ويعملون بين فترة واخرى على مقارنتها ميدانيا بما يجري على الأرض.
لكن الأشغال الإسرائيلية لم تفلح في وقف تدفّق السياح الأجانب والمحليين الى المنتجع، بحيث سجّل امس قدوم أكثر من 200 زائر، حسب ما أشار أحد مستثمري المنتجع خليل العبدالله. كما شوهد السياح وهم يلتقطون الصور للورشة الإسرائيلية غير آبهين بالمخاطر.
وجال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم في منطقة حوض الوزاني، وراقب الاشغال العسكرية الجارية من قبل العدو الاسرائيلي.
ورأى هاشم «ان ما يحاول العدو القيام به هو عمل عدواني على لبنان، وانتهاك للسيادة اللبنانية وللقرار 1701».
وأشار الى ان «الأشغال تجري خارج السياج التقني ودون خرق الخط الازرق، لكن الخط الازرق هو خط انسحاب وليس خط حدود فاصلة».
واعتبر «ان هدف العدو مزدوج: الاعتداء على لبنان، ومحاولة إرهاب أاصحاب هذه المتنزهات وضرب الاقتصاد اللبناني».
واذ طالب «القوات الدولية» بوضع حد لاستفزازات العدو، دعا الدولة والجهات الرسمية الى «التحرّك سريعا وتقديم شكوى ضد العدو الاسرائيلي الى الامم المتحدة»، لافتا الى ان «العدو بعمله الاستفزازي يحاول ان يجرّنا الى عمل ما، لكننا تعوّدنا ان نعمل على وضع حد لهذه العدوانية، من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة».
المهندس رياض الأسعد وهو واحد من زوار المنتجع قال «جئت مع أفراد عائلتي الى هذا المنتجع لنقف الى جانب مستثمريه ونشدّ على أياديهم».
وأشار الى «ان هذا المشروع بات عن حق مشروع التحدي عند حدودنا الجنوبية مع دولة العدوان، وهو يستحق دعم كل الجهات المعنية الحزبية والسياسية ومختلف شرائح المجتمع اللبناني».
وكشف انه «سيتمّ لاحقا الدعوة الى تحرّك شعبي واسع في الوزاني لتثبيت حقنا في مياهنا وأرضنا، ولرفض كل الإستفزازات الإسرائيلية غير المبرّرة».  

السابق
جمهورية الخوف والفراغ وسياسة القرود الثلاثة
التالي
إذا كانت إسرائيل تخشى سلاح المقاومة فلماذا لا تذهب الى السلام بدل الحرب؟