الاجراءات الامنية لحفظ السلم الاهلي تتكشف يوم الجمعة المقبل

انعقد أمس بشكل طارئ المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الامنية، وجرى التأكيد على اتّخاذ التدابير والإجراءات اللازمة منعاً للإخلال بالسلم الاهلي وتطبيق القوانين على الجميع.
وفيما بقيت قرارات المجلس سرّية، علمت "الجمهورية" أنّ سليمان شرح في بداية الاجتماع الأسباب التي فرضت عقده، وأكّد أهمية ان تضرب القوى الأمنية بيد من حديد في مواجهة العصابات والمجموعات الإجرامية التي تمارس عمليات الخطف مقابل فدية، والاعتداء على القوى الأمنية والقوات الدولية على السواء.
واكدت مصادر امنية، ان الاختبار الأهم للدولة ولقرارات مجلس الدفاع، سيكون يوم الجمعة المقبل، الذي حدده الشيخ أحمد الأسير موعدا لاطلاق "انتفاضة الكرامة". وعلم ان إجراءات أمنية استثنائية ستتخذ الجمعة في صيدا، لمنع أي انفلات أمني، بينما أبلغ مرجع كبير قادة الاجهزة العسكرية والامنية خلال اجتماع مجلس الدفاع بوجوب اتخاذ كل التدابير اللازمة للجم تجاوزات الشيخ أحمد الأسير، بعدما تعدت كل الحدود.
وذكرت مصادر أمنية أن معلومات توافرت للأجهزة الأمنية تشير إلى أن الشيخ أحمد الأسير ينوي القيام بتحركات تهدف إلى إخلاء مركز تابع لـ"حزب الله" في عبرا (شرقي صيدا). وبعد اتصالات أجريت مع الحزب، أبلغت قيادته المسؤولين الرسميين أنها لن تقبل التخلي عن أي مركز حزبي، لأن هذا سيسمح للأسير غداً بإخلاء مراكز أخرى، وصولاً إلى تهجير مناصري الحزب من صيدا. وقال مسؤولون أمنيون إن رسالة الحزب كانت واضحة بأن "مركز عبرا خط أحمر. هذا المركز أنشئ قبل مجيء الأسير إلى عبرا، ولن نسمح بالمساس به". وبحسب المصادر، فإن هذه الرسالة هي ذاتها التي أراد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إيصالها في خطابه. ولفتت مصادر "الأخبار" إلى أن المجلس الأعلى للدفاع قرر إجراء اتصالات واتخاذ إجراءات ميدانية تحول دون تفاقم الأوضاع في المدينة.
وأيضا الوضع الأمني في طرابلس، حيث أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال الاجتماع "ان الوضع الأمني في طرابلس ممسوك، بالرغم من كل التهويل الذي نسمعه، وان الجيش اللبناني ممسك بمداخل منطقتي جبل محسن وباب التبانة، وفي ما يتعلّق ببلدة عرسال إتفق المجتمعون على إكمال الجيش لإجراءاته فيها، مع تبديل للألوية المولجة تنفيذ التعليمات العسكرية.

السابق
الأسير يشن هجوماً على خطاب نصرالله فورا
التالي
مصمم على حماية الشيعة في القصير