الحريري: حزب الله ليس الشيعة

رأت "اللواء" ان الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري فرضت نفسها بنداً قوياً على المشهد السياسي، وشكّل خطاب الرئيس سعد الحريري، الذي استغرق إلقاؤه 44 دقيقة، بصراحته وتركيزه ومضامينه السياسية والميثاقية، استكمالاً للمبادرة السياسية التي أطلقها قبل أسبوعين، فضلاً عن أنها أثبتت قدرة تيار الرئيس الشهيد على تأكيد دوره الجامع، والوطني، في مرحلة بالغة الهبوط، وملأى بالمخاوف، مع انتشار السلاح "غير الشرعي" في كل الأحياء والحارات، وعلى امتداد المحافظات الخمس، وفقاً لما أعلنه الرئيس الحريري في خطابه بعد ظهر أمس في "البيال".

قالت "المستقبل" انه في الذكرى الثامنةأطل رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري في كلمة متلفزة من الرياض ببيان الوضوح من دون مواربة ولا قفازات، وعرض أمام اللبنانيين مرة أخرى خارطة طريق للخروج من المأزق الوطني العام والشامل، والذي أوصل لبنان إلى واحدة من أخطر لحظاته.

ورأت "النهار" انه على رغم غياب ثلاثة شخصيات من قادة قوى "14 آذار" عن المشاركة في الذكر الثامنة لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، استعادت هذه القوى عبر الحشد السياسي والشعبي الذي ضمه مجمع "البيال" الصورة التي أرادت عبرها اطلاق رسالة واضحة عن استمرار مسيرتها على القواعد التي قامت عليها قبل ثمانية أعوام. وبرز هذا البعد من خلال الحشد السياسي الذي تقدم الحضور والذي تميز بكثافة مشاركة ممثلي سائر القوى السياسية والحزبية ومكونات قوى "14 آذار" فيما رسم غياب الحريري والجميل وجعجع معالم التجديات الأمنية التي تحاصر هذه القوى.
ولفتت "النهار" الى أن العلامة الفارقة الأخرى فتمثلت بالكلمة المباشرة التي القاها الحريري والتي شكلت اطلالته الثانية بعد مقابلته مع المؤسسة اللبنانية للإرسال، واذا كانت الإطلالة الأولى ركزت على المبادرة الثلاثية فان كلمته في ذكرى اغتيال والده امس اكتسبت حرارة وزخماً مختلفين اذ لامست قضايا بالغة الحساسية والسخونة واطلت على مسار "تيار المستقبل" في الإنتخابات وبعدها نحو افق ابعد.

السابق
بريطانيا تطالب الاتحاد الأوروبي بإجراءات قوية ضد “حزب الله”
التالي
هشام سليم: أرفض تصفية الحسابات