“الائتلاف الوطني” يؤكد رفض الحوار والنظام

في القاهرة، عقدت الهيئة السياسية لـ"الائتلاف الوطني" السوري اجتماعاً كان مقرراً مسبقاً في القاهرة جرت فيه مناقشة المبادرة التي اطلقها رئيس "الائتلاف" معاذ الخطيب، والتي دعا فيها الى الحوار مع النظام بعد تلبيته عدداً من الشروط ليس من بينها تنحي الرئيس بشار الاسد
وأوضح احد المشاركين في الاجتماع لـ "الحياة" أنه كان مفهوماً "أنه رأي شخصي وليس مبادرة أو اقتراحاً بأن الائتلاف يقبل الحوار". وأشار إلى أن المبدأ الأساسي للإئتلاف عندما أعلن في الدوحة هو العمل على إسقاط النظام بكل مرتكزاته ورفض الحوار معه. وكشف أن الخطيب أعلن في اجتماع الهيئة أن ما قاله هو رأي شخصي في هذا المجال وليس مبادرة.
وأوضح عضو "المجلس الوطني" جبر الشوفي، أن الخطيب قد يكون اعتبر طرحه بمثابة "تكتيك سياسي ناجح مع هذا النظام" و"لكنه الآن فهم أنه أمر صعب وأن عرض الحوار حتى المشروط سيكون هدية للنظام".
وأعرب "الائتلاف عن رفضه اي حوار الا على رحيل النظام، وذلك في رد غير مباشر على ابداء رئيسه احمد معاذ الخطيب استعداده لحوار مشروط مع هذا النظام. واضاف ان "الهيئة السياسية ترحب بأي حل سياسي او جهد دولي يؤدي الى تحقيق هذه الأهداف". وأشار البيان الى ان هذا الموقف يأتي "تعقيبا على الجدل الذي أثارته تعليقات السيد رئيس الائتلاف على صفحته في فايسبوك".
في دمشق، تناولت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام تصريحات معاذ الخطيب وردود الفعل عليها، فرأت انها دليل على "تفكك المعارضة السورية في الخارج وتفسخها وعدم تمكنها من اتخاذ موقف موحد ازاء الازمة السورية وسبل حلها". وقالت ان "التحول" في موقف الخطيب يأتي "بعد ساعات من اجتماع فاشل للائتلاف في باريس، وبعد صدور بيان للمجتمعين من معارضة في جنيف ايدت فكرة الحوار".
في سياق متصل، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نيولاند بأن ما أبداه معاذ الخطيب من استعداده لإجراء محادثات مع ممثلي الأسد، يتفق مع ما ورد في وثيقة جنيف. وقالت إن الولايات المتحدة أيدت منذ وقت طويل دعوات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والدعوات الدولية الى اطلاق جميع السجناء السياسيين، ودعت إلى انتظار رد النظام السوري على ذلك. وخلصت إلى أن واشنطن ستظل تدعو المعارضة إلى الاتحاد لتشمل جميع الأطياف على نطاق واسع قدر الإمكان، وأكدت أن واشنطن لن تتدخل في المحادثات التي يجريها السوريون في ما بينهم في شأن كيفية المضي قدما

السابق
موسكو تتّهم واشنطن بتشويه موقفها
التالي
هيغ: ندعم مبادرة معاذ الخطيب