التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب جنبلاط الذي حذّر من خطر استيراد الازمة السورية الى لبنان.، مشيراً إلى أنه "نقل رسالة واضحة" خلال هذا اللقاء، مفادها ان "استقرار لبنان أمر بالغ الاهمية"، وكذلك "الحوار حتى نحاول ألا نستورد الازمة السورية الى لبنان
لاحظت "النهار" ان جنبلاط تجنب الاسهاب في الكلام على ملف قانون الانتخاب عقب لقائه الرئيس الفرنسي في قصر الاليزيه واكتفى بالتنبيه الى "خطأ الظن ان احداً في لبنان يستطيع الغلبة من خلال الانتخابات". وشدد في المقابل على "اهمية الحوار اللبناني اللبناني من اجل تجاوز الحساسيات الداخلية المذهبية والطائفية". كما تركز جانب اساسي من لقائه هولاند على الازمة السورية و"الموقف الغربي الموحد من اجل اخراج سوريا من هذه المحنة". ونقلت "النهار" عن مصادر رئاسية فرنسية ان هولاند ذكر بالتزامه الاستقرار في لبنان وحياد الدولة والامن واهمية العمل من اجل حماية لبنان من الازمة السورية وعدم استيرادها اليه. اما في موضوع الانتخابات، فدعا الى المحافظة على الاستقرار والتوافق، مشدداً على ان الانتخابات يجب ان تحصل في مواعيدها الدستورية.
وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي" رأى جنبلاط أن "النظام السوري يقدم مرة جديدة مثاً جديداً عن سعيه المستمر الى تأجيج الحرب اهلية بين السوريين، فتارةً يقوم بتأليب المناطق المتجاورة على بعضها البعض مفتعلاً حوادث الخطف والخطف المضاد لرفع مستويات التوتر والتشنج، وطوراً يُحرّض الطوائف والمذاهب لتحويل انظار عما يقوم به من أعمال قتل وعنف مستمرة منذ نحو عامين في ظل وقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج".
وجدد الدعوة الى أبناء طائفة الموحدين الدروز العرب في سوريا "للتأكيد على تراثهم الوطني والتاريخي في مواجهة الظلم ودورهم في حماية وحدة سوريا مع سائر المناضلين الوطنيين احرار"، منبهاً إلى أن "أي خطوات متهورة كالمشاركة في ما سُمّي القوات الشعبية ستشكل خطراً على وجودهم السياسي والحسّي في كل المناطق السورية". ودعاهم "للانضمام الى الثورة وامتناع عن الدخول في هذا المشروع التدميري الذي سيقضي على ما تبقى من بشرٍ وحجرٍ في كل أنحاء سوريا".
