اللواء: “المستقبل” يعتب على برّي وحزب الله: هل هكذا يحمى العيش المشترك؟

في محاولة لاستدراك المخاطر، كثف رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة اتصالاته، فأجرى اتصالاً بالرئيس ميشال سليمان شاكراً اياه على موقفه المدافع عن الدستور، باعتباره حامياً له، والذي "تميز بالشجاعة الوطنية في هذا الظرف، ويلعب موقفاً وسطياً وحكماً بين كل الاطراف".

كما شملت اتصالات السنيورة الرئيس امين الجميل، والدكتور سمير جعجع والنائبين ميشال المر وبطرس حرب، حيث ابلغهم ان تيار "المستقبل" على استعداد للقتال بكل الوسائل الديمقراطية رفضاً لهذا المشروع، حتى ولو بقي وحيداً.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان السنيورة ابدى عتبه على بعض الحلفاء الذين انغمسوا في المزايدات بطريقة مبالغ فيها.

وقالت المصادر ان السنيورة ابلغ الشخصيات الاربع التي اتصل بها بالآتي:

1- رفض "تيار المستقبل" اعتماد مبدأ النسبية في اي قانون انتخابي، على الرغم من انه رعى اقرار هذا المبدأ في مشروع الوزير السابق فؤاد بطرس، على اساس انه كان مشروعاً اصلاحياً، لكنه تحول مشروعاً لفرض الوصاية بفعل السلاح، بعد ان كانت وصاية عن طريق النظام السوري.

2- رفض "تيار المستقبل" بشكل قاطع وحازم لا يقبل الجدل القبول بالاقتراح الارثوذكسي، او بالاحرى اقتراح النائب السابق ايلي الفرزلي، لانه مقدمة لتقسيم وشرذمة لبنان، والاطاحة بصيغة العيش المشترك، وتحويله قبائل طائفية متناحرة.
وفيما لم يعرف ما اذا كانت جرت اتصالات بين "المستقبل" وكل من حركة "امل" و"حزب الله" الا ان مصادر "المستقبل" قالت لـ"اللواء" انها فوجئت واسفت للموقفين اللذين صدرا بشكل غير مرتقب عن "حزب الله" وحركة "امل" بمساندة مشروع الفرزلي، هذا المشروع الذي اقترح من دوائرسورية بهدف شرذمة لبنان، وزرع بذرة الشكوك والتفتيت بين ابنائه.

ولاحظت ان عنصر المفاجأة تمثل في ان "حزب الله" وحركة "امل" كانا يناديان بوحدة العيش المشترك ويرفضان الفتنة، فكيف يوافقان على هكذا مشروع تفتيتي؟ وهل باعا لبنان بخمس من الفضة من اجل ارضاء عون؟

وعلم ان الجميل وجعجع ابديا تفهماً لموقف الرئيس السنيورة الذي سيواصل اتصالاته مع باقي الأطراف خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة.

السابق
الاخبار: القانون الاورثودكسي أو سواه لن يفسد للود قضية بين الحلفاء
التالي
السفير: المشاريع الانتخابية تتهاوى .. بانتظار التسوية