لحود: وحدة الشعب هي الركن الوحيد لقيام الوطن

أشاد الرئيس العماد اميل لحود أمام زواره ب "الكلام المعبر والمسؤول الذي قاله الأمين العام ل "حزب الله" بمناسبة تربوية عريقة، لا سيما لجهة ضرورة الحوار وعدم جواز مقاطعة السلطات الدستورية لأنها تصبح مقاطعة للوطن، ذلك أن السبب من ورائها الحؤول دون اقرار قانون انتخابات يؤمن صحة التمثيل الشعبي وفعاليته، على ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني. كذلك، كان كلام السيد نصرالله بشأن الازمة المعيشية والاقتصادية ووسائل مقاربتها كلاما في محله الواقعي والمنطقي، لا سيما فيما يختص بسلسلة الرتب والرواتب والتفرغ في الجامعة اللبنانية. اما النصح الى بعض افرقاء الداخل اللبناني بعدم المراهنة على احداث سوريا لتحقيق مكاسب سلطوية، كون مثل هذا الرهان خاسرا حكما على ما دلت التجارب عند الاتكال على الاحداث الاقليمية أو المواقف الدولية للتغلب سلطويا على أبناء الوطن الواحد، كما الاشادة بزيارة هذا البعض لغزة منوها بالمقاومة وسلاحها وانجازاتها في القطاع المحاصر، فهما موقفان يدلان أيضا على أنه لا يزال في لبنان قادة رأي يتمتعون بالوطنية الخالصة والبصيرة الصافية والعزيمة القاطعة".

أضاف :"إن مواقف أهل المعارضة التصعيدية جعلتهم أسرى لها، وهم يفتشون اليوم عن حلول أو انصاف حلول للخروج من عنق الزجاجة التي ادخلوا انفسهم فيها بهدف معلن هو اسقاط الحكومة وهدف مضمر هو السلطة اولا واخيرا مع ما يستتبع هذه السلطة من مكاسب وحسابات شخصية لا تمت بصلة الى مصلحة الوطن والخير العام. ان قرب حلول الاعياد المجيدة يجب ان يكون مناسبة كي يعي اللبنانيون والمسؤولون عن شؤونهم، عند اجراء الجردة الوطنية السنوية، ان وحدة الشعب هي الركن الوحيد لقيام الوطن.أما في الشأن السوري فتمنى الرئيس العماد اميل لحود الانتصار لشعب سوريا وجيشها في ظل هذه القيادة الحكيمة والشجاعة على اعداء سوريا من بعض المغرر بهم في سوريا ومن بعض أمة العرب والغرب المتعاطف مع اسرائيل والارهاب العالمي. إن الحق دوما لمنتصر، وكلمة الشعب هي دوما الكلمة الفصل، وهو يعبر عنها في الاستحقاقات الوطنية الكبرى التي يفترض فيها ان تكون مناسبة ثمينة لوحدة الشعب وليس لشرذمته. آن الاوان لأمة العرب ان تتوحد على قضية العرب المركزية، اي فلسطين، وان ترتاح من صراعاتها خدمة لاعداء الامة، كما آن الاوان للشعب اللبناني ان يرتاح ايضا ويستقر على دولة قوية تنمي فيه الكرامة الوطنية وتزيد من فرص هنائه ورغده".

استقبالات
في مجال آخر، التقى الرئيس لحود قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة، وفدا من هيئة دعم المقاومة برئاسة حسن الشامي وكان عرض للأوضاع العامة.

تجمع العلماء
كما بحث الرئيس لحود مع وفد تجمع العلماء المسلمين في لبنان التطورات في لبنان والمنطقة والوضع في سوريا.

وأعلن رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبدالله بعد اللقاء "ان البحث تناول الوضع الإقليمي والدولي والمحلي والوضع الخاص في سوريا"، وأشار الى ان "وجهات النظر كانت متطابقة لجهة ان سوريا لن تسقط وستبقى قوية وممانعة ولن يستطيع الغرب الأميركي ولا أعداء المقاومة من النيل منها".

وعن الوضع في لبنان، قال: "إن الأحداث التي تحصل وخصوصا في الشمال لا تعالج بهذه الطريقة من النأي بالنفس، لأن النأي بالنفس يجب أن يكون بالمعنى الإيجابي، بأن يقوم الجيش بمهمته الأساسية في الدفاع عن المواطنين وأن يقوم بمهمته بحفظ الحدود اللبنانية بمنع تهريب السلاح والمسلحين كي لا يحصل ثانية ما حصل مع ضحايا تلكلخ".
وأوضح أن "على الجيش اللبناني واجب حماية هذه الحدود، والنأي بالوضع في سوريا يكون من خلال القيام بكل المستلزمات عبر ابتعاد لبنان عن التدخل في الشأن السوري، وهذا ما تنص عليه مقدمة الدستور".

وعن قانون الإنتخاب، قال الشيخ عبدالله: "رأينا وكذلك الرئيس لحود بأن قانون الستين غير صالح للتطبيق وهذا ما تجمع عليه كل القوى، ولكن الظاهر ان المسألة مجرد إعلام ولا يريدون العمل على تعديل هذا القانون، ونحن نرى انه أفضل بكثير الا تجري الإنتخابات وأن تؤجل من أن تجري بقانون الستين، لأنه إذا جرت بقانون الستين سيؤدي الى مشكلة كبيرة في البلد، الأولوية ليس لإجراءالإنتخاب في موعده، إنما الأولوية من أجل إصدار قانون يعبر عن تمثيل حقيقي للشعب، فلا تكون هناك شعبية في مكان وأكثرية برلمانية في مكان آخر".

وختم: "تحدثنا أيضا عن موضوع المقاومة بضرورة حمايتها ومساندتها وتوفير كل وسائل الدعم، لأن هذه المقاومة هي شرف لبنان وعزته، وبها يمكن أن نحمي أرض لبنان وحدوده".
  

السابق
لا لبنان من دون تدخل خارجي؟
التالي
نجاد: 300 فرد يمسكون بـ60 في المئة