قتلى وجرحى بعد عودة الإشتباكات بين جبل محسن وباب التبانة

يبقى الملف الأمني في صدارة الاهتمام والمتابعة وسط تنامي المخاوف من انفجار الوضع الأمني في الشمال، بعدما تدهور بشكل لافت في مدينة طرابلس وأسفر عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى ما استدعى من الجيش اللبناني الرد على مصادر النيران، وانذار المسلحين، فيما تنتظر المدينة تسلم جثامين ابنائها الذين سقطوا في كمين تلكلخ والذين تم كشف أسماء خمسة منهم.
وقالت "المستقبل" ان الأوضاع الأمنية لم تصمد طويلاً أمام كم الشائعات، فعادت المدارس والمؤسسات التي فتحت أبوابها صباحاً للإقفال المبكر خوفاً من انتشار المناوشات، وعززت هذه المخاوف معلومات حاولت القوى الأمنية نفيها حول إصابة مسؤول الإعلام في الحزب "العربي الديموقراطي" عبد اللطيف صالح في إشكال في منطقة "سوق القمح".
رأت "السفير" أن حرارة التوتر في طرابلس ارتفعت، على وقع تداعيات كمين تلكلخ وتصاعد السجال حول دور الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر في تهريب السلاح الى سوريا، وشهدت أعمال قنص واشتباكات متفرقة امس، أدت الى مقتل اربعة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى. أضافت: "بدا واضحا أمس أن ثمة سباقا بين احتمال فتح معركة كبرى في العاصمة الثانية، وبين مساعي تجنبها".
قالت "الديار" انه "عند كتابة هذه الاسطر، كانت الانباء تردنا من طرابلس، بأن الوضع سيتأزم في الليل، لان الاجواء متشنّجة، ولان الاصوليين والسلفيين يريدون الانتقام من العلويين في جبل محسن، نتيجة مقتل 20 شابا سنّيا أو أكثر في منطقة تلكلخ".
واعتبرت "الديار" أن "تيار المستقبل" قرر السير بمحاولة اسقاط الحكومة، من خلال الضغط على رئيسها نجيب ميقاتي في مدينة طرابلس، باشعال فتنة بين السنّة والعلويين في جبل محسن، مع العلم ان لا ضرورة لاشعال فتنة لان الاجواء متشنجة جداً بين العلويين واهل السنّة في طرابلس، اي بين منطقة جبل محسن، والمناطق المحيطة بجبل محسن، والمسكونة من الطائفة السنية. وسيزداد الضغط من أجل محاولة اسقاط الحكومة، لان تيار المستقبل حمّلها مسؤولية عدم نشر الجيش بطريقة سليمة على الحدود، لمنع المتسللين من العبور الى سوريا.

السابق
البحث في نقل جثث اللبنانيين من سوريا الى لبنان لن يبدأ قبل الخميس المقبل
التالي
شيخان يسألان:أين الشيك بمبلغ مليون ونصف المليون $ الذي اعاده نجل المفتي الى صندوق وقف العلماء؟