يستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم وفدا نيابيا من فريق 14 اذار كان تقرر ان يزور رئيس مجلس النواب في الاجتماع الذي عقد الاسبوع الماضي في منزل النائب بطرس حرب في الحازمية.
وعلمت "الجمهورية" ان بري سيستمع الى ما يحمله الوفد اليه من مواقف وافكار حول الوضع الراهن في ضوء سياسة المقاطعة التي تنتهجها قوى 14 اذار ازاء الحكومة والمنسحبة على مجلس النواب حيث تقاطع الجلسات العامة واجتماعات اللجان النيابية.
وفي المعلومات ايضا ان بري سيطرح مع الوفد تصورات وافكار يدعو فيها فريق 14 اذار الى انهاء سياسة المقاطعة، ويشرح الاخطار التي تتهدد الوضع الداخلي على كل المستويات والتي يمكن ان تمنع اجراء الانتخابات في حال استمرارها.
وسيحذر بري من خطورة عدم اجراء الانتخابات، في حال عدم الاتفاق على قانون انتخابي جديد لأن هناك استحالة في اجرائها على اساس قانون 1960 الذي اجريت انتخابات 2009 على اساسه والذي فرضه اتفاق الدوحة استثنائيا ولمرة واحدة فقط.
وكشف بري لزواره تفاصيل جديدة عن مضمون الاتصال الذي تم اخيرا بينه وبين نائبه فريد مكاري الموجود في باريس، فقال انه فاتحه بأمر عدم دعوة اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المكلفة درس مشروع قانون الانتخاب، فبرر مكاري ذلك بالاسباب الامنية، واذ هدده بري بأن في امكانه ان يعين نائبا مكانه لرئاسة هذه اللجنة لكي تواصل عملها الى جانب عمل اللجان لاقرار قانون الانتخاب، اكد مكاري انه لن يحضر الى بيروت مقترحا ان تجتمع اللجنة بعد اختيار رئيس لها خلفا له في منزل احد نواب 14 اذار، فسأله بري عندئذٍ: هل انت مقتنع بهذا الامر؟ فرد مؤكدا بأنه غير مقتنع، خصوصا ان ما يطرحه من اجتماع يتناقض مع الاصول التي تحكم عمل مجلس النواب بهيئته العامة ولجانه.
من جهة ثانية، سخر بري من عدم حضور اي وزير خارجية عربي لاجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة الذي تم خلاله التصويت على منح فلسطين صفة "دولة مراقبة" في المنظمة الدولية، وقال "ان وزير الخارجية العربي الوحيد الذي حضر كان وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو"، مشيرا الى ان "دولا عربية كثيرة جهدت لثني رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن الذهاب الى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بفلسطين دولة مراقبة.
