مصادر فرنسية لـ”الشرق الأوسط”: نستقبل ميقاتي رئيسا للحكومة وليس ممثلا لفريق ضد آخر

اشارت مصادر فرنسية رسمية لنا الى ان باريس «تستقبل نجيب ميقاتي كرئيس حكومة وليس كممثل لفريق في مواجهة فريق آخر»، مضيفة أن أبواب فرنسا «مفتوحة بوجه قادة (14 آذار) إذا رغبوا في التشاور معنا».

وشددت هذه المصادر على أن فرنسا «لا تريد أن تدخل في لعبة بقاء الحكومة أو استقالتها»، غير أن ما تريد تحاشيه هو «فراغ المؤسسات» واهتزاز الاستقرار اللبناني واستيراد الأزمة السورية إلى الداخل أما إذا توافق اللبنانيون على تغيير الحكومة والمجيء بأخرى تحظى بدعم كل الأطراف فإن باريس سترحب بها.

وقالت مصادر فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن باريس تعتبر لبنان «الأكثر هشاشة» من بين كل بلدان الجوار السوري، وبالتالي يتعين على السياسيين اللبنانيين «أن لا يركبوا المخاطر ويزجوا بلبنان في أتون حرب ليست حربهم».

وبعد أن كان الموقف الفرنسي بداية من سياسة النأي بالنفس اللبنانية «باردا»، أخذت باريس تعبر اليوم صراحة عن تخوفها من تخلي لبنان عنها.

واستبقت باريس، على لسان وزارة الخارجية لوران فابيوس، وصول ميقاتي بالتأكيد على الثوابت في موقفها من لبنان، وبينها اثنان: دعم سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه، ودعم المؤسسات اللبنانية من أجل تفادي ارتدادات الأزمة السورية عليه.

ويصل ميقاتي إلى باريس بينما الدبلوماسية الفرنسية منشغلة بثلاثة ملفات رئيسية هي تداعيات الأزمة السورية التي تلتزم فيها فرنسا موقفا بالغ التشدد من النظام السوري، وانفجار الوضع في غزة وتداعياته، وملف الإرهاب من زاوية التحضير لعمل عسكري في شمال مالي. وسيشكل الملفان الأولان، إلى جانب العلاقات الثنائية الفرنسية اللبنانية، الطبق الرئيسي في محادثات ميقاتي مع المسؤولين الفرنسيين، وخصوصا مع الرئيس هولاند والوزير فابيوس.

وبحسب مصادر واسعة الاطلاع في باريس، فإن الرئيس الفرنسي سيشجع ميقاتي على دعم مبادرات الرئيس سليمان ودعواته للحوار الوطني بحثا عن مخارج للأزمة الحكومية وعلى عدم الانغلاق على المعارضة اللبنانية ممثلة بـ«14 آذار».

السابق
التطرف السني !!
التالي
الجمهورية: مصادر ميقاتي: سيكون حريصا في مصارحة الفرنسيين في الكثير من الأمور