في ذكرى وعد بلفور: العودة حق وإرادة شعب

لمناسبة ذكرى «وعد بلفور» المشؤوم وتمسكاً بحق العودة رأى رئيس «تيار وحدة لبنان» راجي الحكيم انه يغتنم الصهاينة الانشغال العالمي ليمعنوا في طمس القضية الفلسطينية من خلال ارهابهم المنظّم، وفي خضم الاحداث المتلاحقة دولياً، يأتي تشرين الثاني ذكرى وعد بلفور من عام 1917، وهو الوعد الذي تعهدت الحكومة البريطانية من خلاله امرين اثنين: بذل افضل المساعي والجهود من اجل إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في ارض فلسطين.. وعدم السماح بأي إجراء يلحق الضرر بالحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين نتيجة إنشاء الكيان الجديد.
غنيّ عن الدليل بأن استحالة التوفيق بين الأمرين واضح وضوح الشمس، كما إذ كيف بُني على الاغتصاب والدّم والنّار ان يضمن الحقوق المدنية والدينية وهو الذي يسعى دائماً الى تحقيق اهدافه وغايته في الاستيطان والتهويد؟ وما ترتّب عن حرب عام 1948 من نتائج خطيرة ليس اقلها بروز قضية اللاجئين الفلسطينيين (أخذنا على عاتقنا ان نُطلق عليهم تسمية الاخوة الزائرين لأنهم أهل الديار) وهي القضية التي اعتبرت بمرور الزمن بأبعادها السياسية والانسانية، واحدة من اهم مفاصل النزاع العربي مع الكيان الصهيوني.
وشدد على ان القضية الفلسطينية هي أمّ القضايا وأقدسها، وما تحتاجه منّا اليوم اكثر من البيانات والمؤتمرات والخطابات مع اهميتها في وجدان الامة، وتجديد الروح فيها، بل ما تحتاجه فلسطين اليوم هو اتباع سياسة الإستئصال الفعلي للإرهاب الصهيوني في العالم، والتخلّي التام عن فكرة السلام الموهوم مع هذا العدوّ الغادر الذي لا يفقه إلا لغة القوّة والمواجهة لنيل الحقوق المشروعة.
كما نظم «اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني – أشد –» ندوة سياسية تحت عنوان: «العودة حق وارادة شعب»، حاضر فيها مسؤول «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان» علي فيصل، في قاعة «الغد» في الطريق الجديدة، بحضور قيادات شبابية وطلابية وحشد من الشباب والطلبة الجامعيين.
وإعتبر فيصل «ان «وعد بلفور» المشؤوم كان سبباً رئيسياً لنكبة فلسطين عام 1948، وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود طويلة، ومنذ ذلك التاريخ، ومسلسل المأساة الفلسطينية ما زال متواصلا، لكن شعبنا الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء من اجل انتزاع حقوقه الوطنية رفض الاعتراف بالواقع الاحتلالي والاستيطاني لأرضه».
وبشأن تصريحات الرئيس عباس الاخيرة أكد فيصل «ان هذه التصريحات تتناقض مع برامج الإجماع للفصائل الفلسطينية»، مشدداً على أن «حق العودة هو حق وطني لا يقبل المقايضة او المساومة او التجزئه ولا يسقط بالتقادم لانه ملك لكل لاجئ».

السابق
الكتيبة الإسبانية تستضيف تلامذة مدرسة الأنطونية
التالي
اوباما في خطاب النصر: نحن نعيش في اعظم امة على وجه الأرض