النهار: بيرينز يسعى لدى جنبلاط لحكومة جديدة

خلافاً للجمود الذي يطبع مجمل الوضع الداخلي، بدت دائرة الاهتمام الخارجي بالازمة السياسية الناشئة في لبنان الى اتساع من غير ان يعني ذلك بلورة أي آفاق عملية وملموسة للمساعدة في ايجاد اطار مقبول للتغيير الحكومي الذي تطالب به المعارضة.

وغداة الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لقصر بعبدا، والتي سبقتها زيارة مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى اليزابيت جونز لبيروت، يصل اليوم الى بيروت وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في "اطلالة" مصرية وعربية أولى على المشهد اللبناني منذ مدة طويلة.

غير ان التطور البارز الذي سجل في الساعات الاخيرة تمثل في متابعة أميركية لافتة لنتائج الزيارة التي قامت بها جونز الاسبوع الماضي، تمثل في اتصال اجراه امس نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليم بيرنز برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وأفادت مفوضية الاعلام في الحزب ان بيرنز "تمنى على جنبلاط المساعدة في تأليف حكومة لبنانية جديدة من دون الوقوع في الفراغ". واكد جنبلاط من جانبه "موقفه السابق لناحية عدم ممانعة الاتفاق على قيام حكومة جديدة، مشيراً الى ان ذلك لا يتم الا من خلال دعم جهود رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسعيه المستمر الى ابقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الفرقاء اللبنانيين والخروج من حالة القطيعة الراهنة التي لا تؤدي سوى الى مزيد من الآفاق المسدودة". وجدد جنبلاط "رفضه المطلق لوقوع البلاد في الفراغ حفاظاً على الاستقرار والسلم الأهلي".

أما وزير الخارجية المصري، فيزور بيروت اليوم وغداً ويلتقي الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، الى ممثلين للقوى السياسية.
وأوضح السفير المصري في بيروت أشرف حمدي لـ"النهار" ان الزيارة تهدف الى تأكيد دعم مصر لمساعي معاودة الحوار بين اللبنانيين وتبادل وجهات النظر في شأن الاحداث في سوريا، الى البحث في التطورات على الساحة الفلسطينية في ظل رئاسة لبنان للجامعة العربية. وعن الأزمة الحكومية اللبنانية قال السفير حمدي إن "الوزير عمرو سيستمع الى مواقف الاطراف من هذه الأزمة، مستطلعاً كيفية مساعدتها، على ان يتوجه لاحقاً الى الدوحة للمشاركة في المؤتمر المقرر ان يجمع اطراف المعارضة السورية".

السابق
السفير: الرياض تستثمر نفوذها .. لإسقاط ميقاتي!
التالي
آل المقداد وفرنجية