تتوالى في قطاع غزة ردود الفعل بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس محمود عباس للتلفزيون الإسرائيلي بشأن حق العودة. وكما يبدو فإن الانقسام سيأخذ أبعادا أخطر في المشهد السياسي الفلسطيني بعد هذه التصريحات.
وكان عباس قد أعلن في لقاء أجرته معه القناة الإسرائيلية الثانية الأسبوع الماضي أن “فلسطين تتمثل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة فقط، وغير ذلك من أراض هي إسرائيل وبشكل نهائي وإلى الأبد”. ووضعت تلك التصريحات عباس في بؤرة العاصفة فصور الرئيس تحرق في غزة، وقوى سياسية ترغب في إحراق صور رموز آخرين في المشهد السياسي الفلسطيني، والنتيجة بسيطة تقول للفلسطينيين إن مشوارهم مع الانقسام ما زال طويلا.
وبحكم تجربة الانقسام، يشكك كثيرون في مستقبل أي تفاهمات مشتركة، بعد مئات جلسات الحوار التي جمعت الفصائل الفلسطينية في العديد من العواصم العربية. لكن ما يفرق الفلسطينيين بات أكبر مما يوحدهم، إنها معركة ضد الذات في محاولة لإسقاط شرعيات جاءت عبر صناديق الاقتراع التي يبدو واضحا أنها باتت مؤجلة حتى إشعار آخر.
